بينما يحترق شعب غزة بنيران المحتل.. إدارة عباس تعرض المساعدة للاحتلال لمواجهة حرائق الغابات

أثار العديد من الكُتّاب والمحللين والنشطاء ردود فعل غاضبة تجاه عرض السلطة الفلسطينية المساعدة لحكومة الاحتلال "الإسرائيلي" في إخماد الحرائق التي اندلعت في المستوطنات بمدينة القدس.
دخل الكيان الصهيوني المحتل في حالة عجز كبيرة أمام حرائق الغابات التي اندلعت في المنطقة الجبلية من القدس المحتلة، وطلب المساعدة من العديد من الدول.
وعرضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، رغم عدم طلب أي شيء منها، تقديم المساعدة للكيان المحتل في إخماد الحرائق.
هذا العرض تسبب في رد فعل كبير من الشعب الفلسطيني. وقد كان هذا العرض في قلب الانتقادات لأنه جاء متزامنًا مع الحرب الإبادية التي تقودها حكومة الاحتلال ضد قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في مخيمات اللاجئين.
الكاتبة والناشطة انتصار العواودة اعتبرت موقف السلطة الفلسطينية هذا "إهانة للفلسطينيين وتعميقًا للاستسلام والمصالحة مع الاحتلال".
"الشعب في غزة يحترق بنار الاحتلال"
وقالت العواودة في تصريح لوكالة قدس برس:
"بينما يحترق الشعب في غزة بنار الاحتلال، ويموت الناس من الجوع والمرض والعطش؛ وفي شمال الضفة يُهجّر الناس قسرًا، تعرض السلطة الفلسطينية التدخل لإخماد الحرائق في الأراضي المحتلة لحماية أرواح وممتلكات المستوطنين".
واصلت العواودة كلامها قائلة:
"في الحقيقة، هذه السلطة قد جنّدت كل قوتها لدعم الطرف المحتل. لم تكتفِ بالتنسيق الأمني للقضاء على المقاومة في الضفة، بل أيضًا باتت الآن تلعب دور سيارة إسعاف وإطفاء لإنقاذ المستوطنين".
ووصفت العواودة هذا الموقف بأنه "انحياز كامل للطرف المحتل"، وقالت: "على الأقل، لو وضعت مسافة متساوية بين الاحتلال وشعبها. ليتها كانت أرسلت ماءً يروي عطش الشعب الفلسطيني، أو أطفأت النيران التي تحرق خيامهم".
أما الكاتب والمحلل السياسي مروان القبلاني، فقد أشار إلى أنه رغم الإبادة المستمرة في غزة والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء، وتدمير مئات الآلاف من البيوت، وتشريد ملايين الفلسطينيين، وكذلك الهجمات على مخيمات اللاجئين في شمال الضفة التي أسفرت عن استشهاد العشرات وتدمير مئات البيوت وتهجير عشرات الآلاف، فإن السلطة الفلسطينية عرضت المساعدة للاحتلال في إخماد الحرائق في منطقة القدس.
وقال القبلاني: "هذا الموقف مخالف للتوافق الوطني، وهو دليل واضح على أن السلطة الفلسطينية تخلت عن مسؤوليتها في حماية شعبها وضمان حياة كريمة لهم".
وختم القبلاني قائلًا: "هذا الموقف يشجع قوات الاحتلال على مواصلة الهجمات على المؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف وآليات الدفاع المدني. مجزرة رفح هي أوضح مثال على هذه الجريمة".
ردود الفعل الغاضبة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
ونُشرت العديد من التعليقات الساخرة من قرار السلطة الفلسطينيةعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وقد وصف المستخدمون هذا الموقف بأنه سخرية علنية من مشاعر الشعب الفلسطيني واستعراض للولاء لدولة الاحتلال.
وكتب الشاب غسان درويش قائلًا:
"أسأل أولئك الذين يرون في هذا العرض تكتيكًا وسياسة: لماذا تستطيع السلطة الفلسطينية ممارسة السياسة مع العدو ولا تستطيع ممارستها مع الأطراف الفلسطينية أو مع الشعب؟"
أما أحمد الجندي، فكتب قائلًا:
"لم أرَ موقفًا أحقر من موقف السلطة الفلسطينية التي لطالما خانت المقاومة، وحرّضت على الانقسام بين الشعب، واستهدفت المقاومة، وهي الآن تعرض إرسال فرق الإطفاء لمساعدة دولة الاحتلال... والأدهى من ذلك أن “إسرائيل” لم ترد حتى الآن على هذا العرض!"
وكتب سليم جعبري أيضًا:
"قرار السلطة الفلسطينية بتوجيه فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق جاء بعد أيام فقط من ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في غزة، قتل فيها العديد من عناصر الدفاع المدني والطواقم الطبية. بينما يتحدث الجميع عن هذه الجريمة، تُظهر السلطة تضامنها مع الاحتلال تحت مسمى “الإنسانية”، لكنها لم تُظهر هذه الإنسانية تجاه شعبها".
وكانت القناة الصهيونية 11 (كان) قد أفادت بأن السلطة الفلسطينية عرضت على حكومة الاحتلال المساعدة في إخماد الحرائق المقتربة من المستوطنات في القدس، وأن الكيان المحتل لم يرد بعد على هذا العرض. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قتل نائب في البرلمان الكيني برصاص مسلحين في العاصمة نيروبي، في حين ذكرت الشرطة أن إطلاق النار عبر دراجة نارية كان مستهدفاً ومدبّراً.
استهدفت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم بقصف مدفعي بعيد المدى.
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قرار الحكومة السويسرية بحظر أنشطة الحركة على أراضيها، واعتبرته "دعمًا خطيرًا للاحتلال وتنصلًا واضحًا من المسؤوليات القانونية والإنسانية التي تفرضها المواثيق الدولية".
اُستشهد ثلاثة أشخاص، أحدهم لبناني واثنان سوريان، في غارة جوية شنّتها عصابات الاحتلال استهدفت شاحنة صغيرة في مدينة النبطية جنوب لبنان.