رئيس ومؤسس ASTP: القول بانتهاء قضية فلسطين ما دامت القدس تحت الاحتلال مخالف لعقيدتنا

أدلى "مصطفى كِر"، رئيس ومؤسس منصة المجتمع المدني في أنقرة (ASTP)، بتصريحات هامة بشأن عملية وقف إطلاق النار الجارية بين حركة حماس والكيان الصهيوني المحتل.
قال "مصطفى كِر"، رئيس ومؤسس منصة المجتمع المدني في أنقرة (ASTP)، في تصريح لوكالة أنباء إيلكا (İLKHA): "إنّ ما حدث في غزة حتى تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 هو نتيجة تراكمات استمرت 76 عامًا".
وأوضح كِر أن المكاسب الملموسة تُعدّ مهمة، إلا أن البنود الغامضة ضمن الحزمة التي يُقال إنها ستُوقّع في مصر تفرض شروطًا قاسية على غزة وحركة حماس؛ مشيرًا بشكل خاص إلى نزع السلاح، وتدمير البنية التحتية، ونظام الإدارة الوصائية كعناصر مثيرة للقلق، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق حل دائم ما لم تُظهر الدول الإسلامية تضامنًا أكثر حزمًا.
"7 أكتوبر 2023 هو نتيجة 76 عامًا من الظلم"
وقال كِر: "تاريخ 7 أكتوبر 2023 جاء نتيجة تراكمات من إذلال الشعب الفلسطيني، واحتلال أراضيه، والاعتداء على مقدساته، وزجّ شبابه وأطفاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي. لقد نفذت غزة، بقيادة حركة حماس وكتائب القسام، عملية في 7 أكتوبر 2023. لم تكن هذه العملية بداية، بل كانت نتيجة 76 عامًا من الظلم، والتعذيب، وكافة أشكال الإهانة".
"عندما مُنيت إسرائيل بهزيمة نكراء، سارعت الولايات المتحدة وعملاؤها إلى مساعدتها"
وشدّد كِر على أن ما فعله المجاهدون أدهش العالم بأسره، وقال:
"في المرحلة الأولى تم اختراق القبة الحديدية؛ مراكز الشرطة التابعة لـ(إسرائيل) التي تمتلك أكثر الجيوش حداثة في العالم، جرى الاستيلاء عليها، وتم أسر جنودها. لكن في اللحظة التي منيت فيها (إسرائيل) بهزيمة كاملة، هرعت أمريكا والمتعاونون معها لمساعدتها. وقفوا إلى جانب (إسرائيل) بأساطيلهم وطائراتهم ومواردهم البشرية، وأنقذوا (إسرائيل) من هذه الهزيمة.
لكن اسمحوا لي أن أقول التالي أيضًا: الدول الإسلامية وقادتها تخلّوا عن شعب غزة، وعن حماس، وعن حركات المقاومة مثل القسام. ونتيجة لذلك، أعادت (إسرائيل) تنظيم صفوفها، وهاجمت غزة من الجو والبر والبحر. وكما هو معلوم، فقد استمر هذا الهجوم لمدة عامين كاملين، أي 733 يومًا، وارتُكب خلاله إبادة جماعية بحق شعب غزة. وبلغ عدد الجرحى في النهاية 178 ألفًا، و67 ألف شهيد، وتم تهجير 2 مليون و300 ألف من سكان غزة قسرًا، وبسبب الحصار المفروض منذ 20 عامًا، حُكم على شعب غزة بالموت والجوع.
وفي النهاية، تحرّك ضمير الإنسانية. وبقيادة أسطول الصمود، اجتمع أشخاص من أكثر من 50 دولة من مختلف أنحاء العالم، من خلفيات لغوية ودينية وعرقية وجنسية مختلفة، لكنهم يمتلكون ضميرًا حيًّا، وبدأوا مبادرة لكسر الحصار.
كسر الحصار المفروض على غزة منذ 20 عامًا، من أجل أن يكونوا دواءً للأطفال والرضّع والشيوخ والنساء، من أجل أن يكونوا ماءً وغذاءً وملبسًا، من أجل تلبية كافة احتياجاتهم، أطلقوا حركة لكسر الحصار.
ومرة أخرى، وبسبب سلبية العالم الإسلامي، قامت القوى الصهيونية باعتراض كل قارب وسفينة في المياه الدولية، واحتجزتها وأعادتها إلى بلادها.
ونتيجة لذلك، وفي فترة نهض فيها العالم، وتحرّكت فيها الضمائر، ووجدت (إسرائيل) نفسها في عزلة، وأُدينت إدارة ترامب والحكومة الأمريكية أخلاقيًا، وفي وقت أصبح فيه الجميع أصدقاء لغزة وفلسطين، ظهرت موجة تُسمى بـ"السلام".
"لا تزال إسرائيل تحتفظ ببعض النقاط الحيوية والاستراتيجية التابعة لأراضي غزة"
ولفت كِر إلى أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار أُعدّت بواسطة نتنياهو وترامب، وقال: "كُتبت 21 مادةٍ حُدّدت شروطها بواسطة نتنياهو وترامب. في البند الأول وُضع أن تقوم إسرائيل بالاعتذار لقطر نتيجة هجماتها؛ وقد نفّذوا هذا البند. ثم طرحوا خطة من 20 بندًا. من أهم بنود الخطة، والتي جرى تفعيلها حاليًا بهدف إيقاف الإبادة، كانت تحقيق وقف لإطلاق النار، وإجراء تبادلات أسرى متبادلة، ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. اعتبارًا من يوم الجمعة عند الساعة 12:00 تحقق وقف لإطلاق النار. لكن يجب أن أوضح أنَّ الناس، حتى وهم يصرخون فرحًا على أمل وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل هجماتها؛ فقتلت عشرات الأشخاص وأصابت عشرات آخرين. اعتبارًا من يوم الجمعة عند الساعة 12:00 توقف إطلاق النار. لقد انسحبوا حتى نقاط الانسحاب المحددة لهم، حتى الخط الأصفر. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تحتفظ ببعض النقاط الحيوية والاستراتيجية التابعة لأراضي غزة. فهي الآن تسيطر على حوالي 53% من الأراضي".
"هذا ليس اتفاقًا بل هو وقف لإطلاق النار"
وأضاف كِر: "هنا برزت أولوياتٌ تتمثّل في إيصال المساعدات بانتظام إلى شعب غزة الذي اقترب من الموت جوعًا، وفتح جميع المعابر؛ وإجراء تبادلات الأسرى؛ وجعل وقف إطلاق النار دائمًا. هذا 'الاتفاق' وُقّعَ في مصر بمشاركة الدول التي اضطلعت بدور. وأود أن أؤكد هنا: هذا ليس اتفاقًا بل هو وقف لإطلاق النار. فهو يمنح إسرائيل الحق في مواصلة الإبادة إذا لم تقبل غزة وحماس الشروط المطروحة. تبقى 17 مادةً متبقية. من بينها مواد غامضة كثيرة. هذه البنود غير واضحة. سأذكر أهمها: أولًا، نزع سلاح حماس والجماعات المقاومة التابعة لها؛ تدمير البنية التحتية بالكامل؛ عدم منح حماس وجماعات المقاومة أي دور في الإدارة؛ وتسليم غزة لإدارة انتدابية على غرار الانتداب على فلسطين. سيكون على رأس هذا الأمر ترامب، وسيقوم بتنفيذ إعادة تصميم غزة وفلسطين من سيُعرف بقاتل العراق، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير. ستسلم حماس كل أسلحتها الثقيلة والخفيفة؛ ستُنزع سلاحها وتُحوَّل، بالمعنى الحرفي، إلى تنظيمٍ لا يستطيع إلحاق الأذى. ومن يرفض فسيُرسل خارج فلسطين".
وقال كِر مشيرًا إلى أن الاتفاق لا يتضمن أي عقوبة تُفرض على الصهاينة المحتلين:
"الآن يجب طرح هذا السؤال: من الذي يقاتل هنا؟ حماس، غزة و"إسرائيل". لماذا يتم نزع سلاح طرف، بينما لا يتم الحديث إطلاقًا عن سلاح الطرف الآخر وقوته؟ هل إسرائيل تهاجم غزة فقط؟ إسرائيل احتلت القدس الشرقية، القدس التي فيها الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى، وجعلتها عاصمتها. فإذا كان هناك تجديد، وإذا كان من المفترض إقامة سلام، فهل يمكن تحقيق سلام دائم بينما القدس لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي؟
حوالي 500 منطقة سكنية في الضفة الغربية محتلة من قبل الصهاينة، وهناك يُمارس نوع آخر من الإبادة الجماعية. هل تم إعطاء أي تعهد بشأن ذلك؟ لا. الآن كل المطالب والتوقعات تقع على عاتق غزة وحماس؛ ولا تُحمّل إسرائيل أي مسؤولية.
من البداية كان المطلوب تبادل الأسرى. وفي إطار تبادل الأسرى، تم تسليم 22 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، ومن يتم العثور عليهم أمواتًا سيتم تسليمهم أيضًا. في المقابل، سيتم الإفراج عن نحو ألفي أسير أو معتقل فلسطيني، لكن ما زال هناك الآلاف، بل أكثر من عشرة آلاف أسير أو معتقل في قبضة إسرائيل. إخوتنا في غزة وفلسطين ما زالوا تحت قبضتهم."
"إما أن تقبلوا شروطنا، أو ستُفنون"
كما لفت كِر إلى فرضية "إما أن تقبلوا بشروطنا أو تُبادوا" المفروضة على حماس، وقال:
"في حال حدوث أي تعطيل، وإذا لم تسلّم حماس (كتائب عز الدين القسام) أسلحتها، أو قاومت لأجل البقاء في الإدارة، أو أبدت مقاومة ضد تدمير الأنفاق الأرضية؛ فإن ترامب يقول لإسرائيل: 'أعطيك ضمانًا، يمكنك أن تتابعي من حيث توقفتِ'.
هذا يشكل تهديدًا كبيرًا لشعب غزة.
وهناك أيضًا مثال مجازي معروف بمقولة '40 بغلاً أم 40 جلدة'؛ كان يُؤتى بالمذنب إلى الملك ويسأل: أتريد 40 بغلاً أم 40 جلدة؟ فمن يختار البغال يُمزق بربطه بها، ومن يختار الجَلد ينال عقوبة أشد كالإعدام.
اليوم يقال: إما أن تقبلوا شروطنا أو ستُفنون.
حاولت 8 دول إسلامية إقناع قادة غزة وحماس، فجزاهم الله خيرًا. ولكن، وعلى مدار عامين، يُقتل عشرات الأشخاص يوميًا، من بينهم أطفال ورضّع.
انظروا اليوم: قُتل أكثر من 20 ألف طفل، وأكثر من 12,500 امرأة، وأكثر من 67 ألف مدني تمزقوا تحت القصف الإسرائيلي.
دُفنوا تحت أنقاض الركام. لم يتبق شيء يُدعى غزة.
المساجد، المستشفيات، مراكز البريد، المراكز الصحية وحتى مدارس الأمم المتحدة دُمّرت بالكامل.
ورغم كل هذا، فإن شعب غزة قاوم لمدة عامين دون أن يتنازل عن كرامته وشرفه. هذا ليس شيئًا يمكن لكل أمة القيام به.
لم تُقدّم قيادة حماس أو المنظمات التابعة لها أي التزام بالتخلي عن أسلحتها.
وهذا ضمن 17 بندًا، وما الذي سيحدث لاحقًا، لا نعلم.
نسأل الله أن يكون عونًا لشعب غزة ولكل المظلومين."
"سلبية الدول الإسلامية تركت غزة عرضةً للخطر"
وأشار كِر إلى أن الدول الإسلامية أخفقت في قضية غزة، وقال: "أود أن أقول: لو أن هذه الدول الثماني الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة إسلامية، لو أنها اليوم ضغطت باتجاه الاتفاق وفرضت ضغوطها لصالح غزة على إسرائيل، ولو اجتمعت ودخلت إلى غزة بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية معًا، لما كانت النتيجة الحالية قد ظهرت. كانت غزة لتكون أكثر مقاومة؛ ولم تُنتهك كرامة وشرف أهلها هناك. اليوم الشاحنات الإغاثية تدخل غزة ولكن التوزيع المنظّم غير موجود. لقد تحقق وقف إطلاق النار لكن منازل أهل غزة التي سيعودون إليها غير موجودة، وممتلكاتهم ليست هناك؛ الجميع واجهتْه أنقاض. لقد حلَّ الشتاء؛ وإمكانات هذا الشعب على قضاء الشتاء في خيام مرتجلة محدودة. تنظيف ركام غزة سيقوم به الدول الإسلامية. وسيتولى ترامب مقاولية ذلك. وسيُعاد إعمارها لمؤيديه وأسرته ودوائره الغربيّة. لكنهم لن يضمنوا أبدًا أن تصبح تلك المنطقة آمنة مرة أخرى. لأن هناك إسرائيل غير موثوقة هناك. هناك إسرائيل اعتدائية. الهدف الإسرائيلي معروف أنه "أرض الميعاد". ليس فقط غزة وفلسطين، إنما أراضينا أيضاً ضمن ذلك، لبنان وسوريا واليمن وجميع دول الخليج ضمن هذه الأراضي الموعودة. حتى لو تحقق وقف إطلاق النار في غزة الآن، فلن تتوقف إسرائيل عن هجماتها. ستتوجه نحو إيران. هي أصلاً احتلت جنوب سوريا وستعمل على تحصين تلك الأراضي. ستستمر بهجماتها وسياساتها التوسعية. إذن ضمانات الدول الثماني الإسلامية كضامن لغزة محدودة للغاية. وإذا لم تلتزم إسرائيل بكلامها وعاودت الهجوم على غزة، فليس لديهم أي ضمانات. أي أن بنود الاتفاق تتعلق بشعب غزة. لكن لا يوجد بند يجبر إسرائيل ويضعها تحت ضغط".
"قضية غزة لم تنتهِ؛ قضية فلسطين لم تنتهِ"
وخاطب كِر شعوب وقادة الدول الإسلامية بالقول: "الآن هناك وقف إطلاق نار تُطبق منه ثلاث بنود فقط؛ وقد انسحبت إسرائيل إلى حد معين. بدأت قوافل المساعدات تدخل غزة، وتبادل الأسرى قد جرى... هذا مهم لنا حتى إن توقف النار ليوم واحد فقط؛ أستطيع القول إنه راحة للضمائر إلى حد ما. والآية التي تعني 'في السلم خير' تَحث على السلم، لكن مع من تُقيم السلم أمر في غاية الأهمية. أنت تُجري السلم مع إسرائيل التي لا تلتزم بوعودها، والتي خرقت وقف النار ثلاث مرات في هذه الفترة وأعادت الإبادة. أيها الناس: هذا لم يكن إلا فترة توقف قصيرة. قضية غزة لم تنتهِ؛ قضية فلسطين لم تنتهِ. ما دامت القدس تحت الاحتلال، فقول إن قضية غزة أو فلسطين قد انتهت بوساطة المؤمنين والمتدينيين يخالف عقيدتنا. لا يمكنك تحرير غزة إذا كانت القدس تحت الاحتلال. لا يمكنك تحرير أراضي فلسطين. لا يمكنك أن تقول إن المسلمين وضمائر المسلمين والدول الإسلامية أحرار ومستقلون."
"مجرد معارضة إسرائيل والولايات المتحدة والاكتفاء بالإدانة لا يحل المشكلة"
وأضاف كِر: "من اليوم فصاعدًا علينا أن نعيد تنظيم أنفسنا للعمل على تحرير غزة وفلسطين والقدس، وأن نفعل ما لم نستطع فعله يوم أمس. علينا اليوم أن نتّحد. أسطول الصمود أظهر ذلك. منذ البداية كنت أتمنى أن تتحد الدول بدلاً من أسطول الصمود أو نشطاء المجتمع المدني؛ كنت أتمنى أن توحد الدول قواها وتتحرك معًا ضد الظالم الإسرائيلي. لكن أسطول الصمود أيقظ العالم؛ وأثار ضمائر النائمين والمختلة؛ وأشكر كل فرد منهم واحدًا واحدًا؛ جزاهم الله خيرًا لأنهم فتحوا هذا الطريق. هذه العملية وجهت رسالة أيضًا للمجتمع المدني. أعطى أسطول الصمود رسالة حول كيف يجب أن يكون المجتمع المدني. بناءً على ذلك، علينا أن نعيد النظر في أنفسنا. علينا أن نقيم حساب أنفسنا من جديد. أي أنه لم يعد حل المشكلة بمجرد معارضة إسرائيل وإدانة الولايات المتحدة. يجب أن نوبخ أنفسنا أيضًا. علينا أن نسائل حكامنا وأن يتخذوا خطوة كبرى لعزل إسرائيل."
"إن سبب ما وصلت إليه غزة ليس فقط الدول الغربية؛ بل للدول الإسلامية أيضًا نصيب من الوزر والإثم"
وقال كِر: "إذا كانت إسرائيل تواصل هذه الحرب منذ عامين، وإذا تُركت غزة اليوم وحدها، فإن سبب تَرك غزة وحدها وعدم عزل إسرائيل؛ واستمرار إسرائيل في علاقاتها التجارية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية، بما في ذلك مع الدول الإسلامية، هو ما جعل إسرائيل تجد هذه القوة في نفسها. لذلك، يجب أن نأخذ كل هذا بعين الاعتبار، وإذا كانت غزة هي صديقتنا الحقيقية، فعلينا أن نتصرف على هذا الأساس. وإذا كان ترامب هو صديقنا، فعلينا أن نُظهر بوضوح أننا إلى جانبه. وفي النهاية أقول: هذه الحرب المستمرة منذ عامين، ليست إلا تنفيذًا لبنود ما يُسمّى بـ'صفقة القرن'. افحصوا البنود. لو أن أحدًا من القيادة الفلسطينية كان قد قَبِل بها، لكان قد وقّع عليها؛ لكنهم لم يقبلوا. ولأنهم لم يقبلوا، قالوا لإسرائيل: 'اضرب، نفّذ إبادة في غزة. احرق، دمّر، اقتل'، وقد فعلت ما طُلِب منها. إن سبب ما وصلت إليه غزة ليس فقط الدول الغربية؛ بل للدول الإسلامية أيضًا نصيب من الوزر والإثم. لا أحد يمكنه أن يُبرّئ نفسه من المسؤولية بمجرد التوقيع على هذا الاتفاق أو وقف إطلاق النار؛ وسيُحاسَبون على ذلك لا محالة."
"استشهد ما يقارب 80 ألف إنسان، من سيتحمل هذا الوزر؟"
وفي ختام حديثه قال كِر: "انظروا الآن: إسرائيل ستُبرَّأ. قرارات محكمة العدل الدولية التي تثبت ارتكابها للإبادة الجماعية سيتم تجاهلها. وستُهمل مواد المحكمة الجنائية الدولية التي تنص على توقيف قادة الحرب الإسرائيليين أينما وُجدوا. فماذا سيحدث الآن؟ قُتل ما يقارب 80 ألف إنسان، من سيتحمّل هذا الوزر؟ من سيدفع ثمن هذه الجرائم؟ أُصيب ما يقارب من 180 إلى 200 ألف إنسان. وتم تهجير 2 مليون و300 ألف من سكان غزة، وأُجبروا على مغادرة بيوتهم وأراضيهم. جُوّعوا، وقُيّدوا بالموت جوعًا. والآن الذين تسبّبوا في كل هذا، يأتون وكأن شيئًا لم يكن، ليقولوا: لقد وقّعنا اتفاقًا بين إسرائيل وغزة. لا ينبغي لأحد أن يشعر بنشوة النصر. هذا ليس نصرًا. نعم، إن منع موت الأطفال ومنع الموت جوعًا، وتوفير الوصول إلى الغذاء والدواء والماء أمر مهم؛ ونحن نُقدّره. ولكن هناك مثل يُقال: 'بعد أن خُرّبت البصرة…' بعد أن خُرّبت غزة، وبعد أن قُتل هذا العدد الكبير من الناس وجُرحوا، يأتي وقف إطلاق النار… لماذا لم تُفعّلوا وقف إطلاق النار منذ البداية؟ إذا كنتم تملكون القوة، لماذا لم تُجبِروا عليه؟ هذا هو السؤال الذي أطرحه". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكّد المتحدث باسم حزب الهدى والنائب في البرلمان، سركان رامانلي، خلال مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي، أن عاماً ونصف قد مضى على تقديمهم لمشروع قانون يهدف إلى محاكمة من يحملون جنسية مزدوجة وشاركوا في جرائم الإبادة الجماعية، داعياً الحكومة إلى التحرك الفوري بهذا الشأن، كما دعا المواطنين إلى المشاركة في حملة التوقيعات التي أطلقوها لدعم هذا المقترح.
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن "كل جهد يُخفف من معاناة المظلومين في غزة هو موضع تقدير بالنسبة لنا، وليس من حق أحد أن يُقلل من شأن ذلك بالقول إن ما جرى مجرد توقيع على وقف لإطلاق النار".
طلب وزير العدل السوري مظهر الويس من السلطات اللبنانية فتح سجن رومية في بيروت أمامه، وتسليم دمشق كبار المسؤولين في النظام السابق المطلوبين للعدالة.