أكد نائب رئيس اتحاد العلماء الملا "عبد الرحمن أوزكينجي" في كلمته خلال ملتقى العلماء، أن استعادة الأمة لهويتها الأصلية وقيام العلماء بدورهم الحقيقي سيضيء الطريق، وستُحفظ مقدساتنا وتُدافع عنها عبر الجهاد.

ألقى الملا عبد الرحمن أوزكينجي، نائب رئيس اتحاد العلماء (İTTİHADUL ULEMA)، كلمة افتتاحية في "ملتقى العلماء" الذي أقيم في قاعة مؤتمرات جامع صلاح الدين الأيوبي بمركز منطقة يني شهير.

وأكد أوزكينجي أن اتحاد العلماء يدافع عن الحق والعدل، مشددًا على اهتمامهم بجميع قضايا الأمة.

وأوضح أوزكينجي أن الهدف من لقاءات العلماء هو درء الفتن وتعليم الناس الحق والعدل، قائلاً: "هذه اللقاءات هي لقاءات لتذكير الأمة بروح العزة. لقد جاء هذا الملتقى العاشر للعلماء في وقت حساس للغاية. فهو يذكّرنا ببنية الأسرة، والبنية العقائدية، وبالطرق المزعومة التي يسلكها الشباب اليوم".

"من يتعارض مع المسلمين في كل زمان اليهود والصهاينة"

وأوضح أن الصهيونية تمارس ضغوطًا كبيرة على الأسرة على مستوى العالم، "تفرّق الطفل عن والدَيْه، والوالدين عن أطفالهما، وتجعل الوالدين يتباعدون عن بعضهم البعض. نحن كعلماء الأمة علينا أن نعلم هذا. أعداؤنا هم الصهاينة واليهود، كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم: 'لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ...' ستجدون من يتصادم مع المسلمين ومع الإسلام في كل وقت ومكان هم اليهود والصهاينة. أحيانًا عبر الإعلام، وأحيانًا في نقاط مختلفة، ونحن نتحدث عن فتنة وصلت إلى شوارعنا".

وبيّن أن حلقة هذا الصراع المستمرة الأكبر هي حلقة فلسطين وغزة، مضيفًا: "لقد جاهدوا بأرواحهم وأنفسهم وأموالهم، ووقفوا في وجه هذه الأخطار. يجب أن نعلم، أيها الإخوة، أن دعم المجاهدين والمقاومة هناك هو دائمًا واجب علينا. يجب على العلماء أن يكونوا إلى جانب الحق، ويجب على الأمراء، أي القادة، أن يضعوا حداً بأيديهم لهذه التهديدات. عندما تستعيد الأمة هويتها الأصلية، ويؤدي العلماء دورهم الحقيقي، فلا ينبغي أن ننسى أن الطريق حينها يتنور، وأن مقدساتنا ستحفظ بالجهاد".

وختم أوزكينجي كلمته بالدعاء والتمني قائلاً: "أسأل الله تعالى أن يهدينا إلى طريق الخير، وأن يجعلنا من الهادين والمستقيمين، وأن يرزقنا البصيرة والثبات على هذا الطريق، وأن يكتب لنا الجهاد في سبيل الله". (İLKHA)