أكد سفير إمارة أفغانستان الإسلامية في أنقرة، صنيع الله فراهمند، خلال مشاركته في فعاليات "ملتقى العلماء العاشر" الذي عُقد في ديار بكر، أن "إمارة أفغانستان الإسلامية تقف إلى جانب جميع المجاهدين حول العالم، وعلى وجه الخصوص مجاهدي غزة"، مشددًا على دعم بلاده المتواصل لقضايا الأمة الإسلامية.

شارك سعادة سفير إمارة أفغانستان الإسلامية في أنقرة، صنيع الله فراهمند، بكلمة ترحيبية في "ملتقى العلماء العاشر"، الذي نظمه اتحاد العلماء (İTTİHADUL ULEMA)، وذلك في قاعة مؤتمرات جامع صلاح الدين الأيوبي في منطقة يني شهير بمدينة دياربكر.

واستهل فراهمند كلمته بالصلاة والسلام على سيدنا محمد ﷺ، معربًا عن بالغ سعادته وامتنانه لحضوره هذا الجمع العلمي المبارك، وموجهًا شكره إلى الجمعية المنظمة. كما سأل الله أن يكتب لهذا اللقاء المبارك أن يُعقد في العام القادم في رحاب فلسطين، وتحديدًا في غزة أو القدس الشريف.

وفي كلمته، دعا فراهمند الله عز وجل أن يمدّ المجاهدين في غزة بعونه ونصره، قائلاً:
"أسأل الله أن يمدهم بعونه، وأن يثبتهم وينصرهم، فلعل الله ينصرهم بهذا الطريق".
واستشهد بقوله تعالى:
﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ ﴾،
وأشار إلى أن المجاهدين في غزة هم ورثة هذا الدين في زماننا.

ثم بيّن أن إمارة أفغانستان الإسلامية هي الدولة الوحيدة في العالم اليوم التي تطبّق الشريعة الإسلامية كاملة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز جاء بعد تضحيات جسام ودفع أثمان باهظة من قبل المجاهدين الذين لم يلتفتوا إلى أموالهم أو بيوتهم أو عائلاتهم، بل ضحّوا بكل شيء في سبيل الله. وأضاف:
"المجاهد الحقيقي هو الذي لا يعبأ بمصالحه الدنيوية، ولا يخشى خسارتها إن كانت في سبيل الله".

وتابع فراهمند بالإشارة إلى قوله تعالى:
﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾.
موضحًا أن الأمم الحُرة بحقّ هم أولئك الذين يُقبلون على التضحية دون تردّد، ويضعون رضا الله فوق كل اعتبار، حتى وإن دُمّرت بيوتهم أو هُجّروا من ديارهم.

ثم قال مؤكدًا:
"لقد منّ الله علينا بالنصر في إمارة أفغانستان الإسلامية، وأسأله أن يمنّ على إخواننا في غزة، وعلى حركة حماس، بمثل هذا النصر والعزة".

وأضاف:
"نسأل الله أن يرزقنا زيارة الأراضي المقدسة محررة من دنس الاحتلال، وأن يشهد المسلمون جميعًا يوم تحريرها".

وختم فراهمند كلمته بالتأكيد على وقوف إمارة أفغانستان الإسلامية إلى جانب جميع المجاهدين في العالم، قائلًا:
"نحن أصدقاء لكل من يناضل في سبيل الله، وخاصة لإخواننا المجاهدين في غزة. نحن إلى جانبهم، ونسأل الله أن ينصرهم في الدنيا والآخرة، وأن يُتمّ عليهم فضله وكرمه".
كما دعا للمجاهدين بالنصر العاجل والسلامة في ساحات القتال.
"والسلام عليكم جميعًا، ورحمة الله وبركاته". (İLKHA)