علماء يمنيون وموريتانيون يدعون إلى تعزيز العقيدة وتحكيم الإيمان لمواجهة موجة الإلحاد بين الشباب

شدّد علماء من اليمن وموريتانيا في اليوم الثاني من ملتقى العلماء العاشر المنعقد في ديار بكر، على ضرورة ترسيخ العقيدة الإسلامية في قلوب الشباب لمواجهة التيارات الإلحادية المتزايدة، مؤكدين على أهمية توعية الأجيال الجديدة بحقيقة الخلق ومقاصد الوجود، مستندين إلى منهج علمي وحكيم في الدعوة، فيما أشاد علماء آخرون بدور الأكراد التاريخي في خدمة الإسلام ووجوب دعم حقوقهم الثقافية والتعليمية.
تواصلت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى العاشر للعلماء الذي تنظمه هيئة اتحاد العلماء والمدارس (إتحاد العلماء) في مدينة ديار بكر، بمشاركة علماء وأكاديميين من كردستان ومختلف أنحاء العالم، تحت عنوان "المحاولات الأيديولوجية التي تستهدف هويتنا الإسلامية".
وفي كلمته خلال الجلسة الثانية، قال العالم اليمني الدكتور عبد الله الزنداني إنّ المرحلة الراهنة تتطلب مراجعة أساليب التربية والتعليم الديني، مشدداً على أنّ أولى الخطوات في مواجهة موجة الإلحاد المنتشرة بين الشباب هي ترسيخ الإيمان في القلوب وتقوية العقيدة الصحيحة.
وأضاف: "الإيمان الحقّ هو الذي يمنح المؤمن العزة أمام أعدائه، ويجعله متواضعاً أمام الله وأمام إخوانه المؤمنين ووالديه"، مؤكداً أنّ المسلم يجب أن يبقى عزيزاً بكرامته ما دام متمسكاً بدينه.
وبيّن الزنداني أنّ مواجهة الإلحاد تبدأ من طرح ثلاثة أسئلة جوهرية على الشباب:
"هل أنت مخلوق أم غير مخلوق؟ ومن الذي خلقك؟ وماذا يريد منك خالقك؟"، موضحاً أنّ على المسلمين إقناع الشباب بعقيدتهم بالحجة العلمية والعقلية، وأن يعلّموهم أنّ الله هو الخالق الذي منحهم السمع والبصر والعقل، وله عليهم حقّ الطاعة والعبادة.
وأضاف: "الإيمان ليس مجرد معرفة أو قول باللسان، بل هو التزام وسلوك وعمل، فحتى إبليس كان يعرف الله لكنه لم يطعه"، داعياً المسلمين إلى مراجعة أنفسهم والتمسك بالدين قولاً وعملاً.
من جانبه، ألقى جلال جلالزاده، النائب الإيراني السابق، كلمة أشاد فيها بدور الأكراد في خدمة الإسلام عبر التاريخ، قائلاً:
"لقد قدّم الأكراد خدمات جليلة في المجالات العسكرية والسياسية والعلمية والثقافية، وكان صلاح الدين الأيوبي رمزاً للشجاعة والفخر للأمة الإسلامية جمعاء".
وأضاف أنّ الأكراد ساهموا أيضاً في تطوير اللغة العربية بعد اعتناقهم الإسلام، وأكد على ضرورة دعم حقوقهم الثقافية والتعليمية في الدول الإسلامية، مطالباً العلماء بالدفاع عن هذه الحقوق.
أما العالم الموريتاني الشيخ أحمد الشنقيطي، فأشار في كلمته إلى أنّ الأمة الإسلامية تواجه أخطاراً متعددة، أخطرها موجة الإلحاد المنتشرة بدعم مالي وفكري من جهات معادية، داعياً إلى تحصين الأجيال بالعقيدة الصحيحة والإيمان بالغيب.
وأكد الشنقيطي أنّ الاقتداء بسنة النبي محمد ﷺ هو السبيل لمواجهة الانحراف الأخلاقي والفكري، وأنّ على العلماء أن يضطلعوا بدورهم في توعية المجتمعات وتحصينها فكرياً وروحياً.
واختتم المتحدثون كلماتهم بالدعوة إلى تكاتف العلماء والمربين وأولياء الأمور من أجل إعداد جيل مؤمن واعٍ، قادر على مواجهة التيارات الهدامة بعلم وبصيرة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حوّلت دار الدعاء للنشر رسالة الماجستير للمتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، التي حملت عنوان "الصهيونية والأراضي المقدسة في الديانتين المسيحية والإسلام"، إلى كتاب مطبوع، وذلك بعد أن ذاع صيته في أنحاء العالم مع بدء عملية طوفان الأقصى.
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الاثنين، منح جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025 لكل من جويل موكر وفيليب أجيو وبيتر هاويت، تقديراً لإسهاماتهم في تفسير آليات النمو الاقتصادي المدفوع بالابتكار.
أكد الملتقى العاشر للعلماء الذي عقد في ديار بكر في بيانه الختامي على حماية الأسرة والهوية الإسلامية من الهجمات الفكرية والثقافية، داعيا إلى مواجهة الانحلال الأخلاقي وتقوية المؤسسات الدينية والإعلامية لترسيخ القيم الإسلامية بين الشباب.