الأستاذ محمد كوكطاش: نيويورك.. نقطة اعتقال نتنياهو
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن فوز زهران ممداني في بلدية نيويورك يمثل نصرًا لغزة ورسالة قوية ضد الصهيونية، ويبرز قدرة الجماهير على دعم المواقف الحازمة رغم هيمنة القوى الكبرى، حيث أصبحت عبارته «إذا جاء نتنياهو فسأعتقله» رمزًا للعدالة والحرية، ومثالًا يحتذى به للسياسيين حول العالم.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
العامل الحاسم الذي حسم نتيجة انتخابات بلدية نيويورك يكمن في جملة واحدة صاخبة وواضحة: تصريح زهران ممداني، متحديًا الجميع بلا خوف، قائلاً بصوت مدوٍ: "إذا جاء نتنياهو إلى نيويورك، سأقوم باعتقاله"
لا ريب أن هذا الانتصار ليس مجرد فوز شخصي لممداني، بل هو نصر لغزة وصوت حرية يتردد عبر القارات.
في قلب الولايات المتحدة، حيث يتركز أكبر عدد من اليهود وتتجمع الصهيونية والمليارديرات الرأسماليون، يشكل فوز بلدية هذه المدينة العالمية على يد مسلم، بل على يد مهاجر وشجاع مدافع عن حرية فلسطين ويقف مع غزة، هزة سياسية لا يمكن تجاهلها أو التهوين من شأنها، هذا الانتصار يتجاوز حدود المدينة ليصبح رسالة صريحة: حتى في معاقل القوة الاقتصادية والسياسية، يمكن أن يفرض صوت الحق والعدالة حضوره.
يا له من مشهد جميل، هذا يثبت أن هناك قوة جماهيرية في أمريكا، وفي نيويورك، قادرة على إيصال شخص يحمل موقفًا حازمًا وصريحًا إلى السلطة، رغم هيمنة عمالقة السياسة والمال مثل ترامب وإيلون ماسك وغيرهم من أصحاب التريليونات.
نؤمن بأن ربنا سيجعل غزة من الآن فصاعدًا سببًا لمزيد من الانتصارات والتغييرات، وإن شاء الله هذا الحراك الذي بدأ في نيويورك سيحفز الولايات الأمريكية الأخرى على التحرك أيضًا.
عبارة "إذا جاء نتنياهو فسأعتقله" ليست مجرد كلمات؛ إنها نموذج يحتذى به للسياسيين الباحثين عن الفوز في الانتخابات، الشعوب أصبحت جاهزة لذلك، ملؤها الغضب تجاه الصهيونية المرتكبة للإبادة، وسيكون هذا الموقف مثالًا ينتقل إلى العالم الإسلامي.
قد يدّعي البعض أننا نحلم أحلامًا واهية أو أن هذا مجرد لعبة، ولكن الواقع يثبت العكس، نحن لا نتحدث عن مستحيل، ولا نحلم بالسيطرة على أمريكا، بل نكشف عن الحقائق:
الصهيونية تضر بأمريكا، تخزي وجهها، وتذلها، ولم يبق لها أي جانب يستحق الدفاع عنه.
الأمريكيون بتواطؤهم مع الصهيونيين سيُصنفون أيضًا كمجرمين متواطئين في الإبادة.
أليس من الممكن أن تدرك أمريكا أن الوقت قد حان للتخلص من عبء الصهيونية عن ظهورها؟ وإن فعلت ذلك، ألن يكون ذلك في صالحها؟ أليس من الممكن أن يكون زهران ممداني قد فتح هذا الباب؟
بهذه الروح، أهنئ الجميع من القلب بمناسبة يوم الجمعة، متمنيًا أن تكون هذه البداية لانتصارات وتغييرات أكبر في المستقبل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد حسن ساباز أن فشل الصهاينة في كسر إرادة غزة رغم وحشيتهم، تبعته أول صفعة سياسية موجعة من نيويورك بفوز زهران ممداني الذي تعهد باعتقال نتنياهو، ويرى ساباز أن هذه اللحظة تمثل بداية النهاية للصهيونية، وانطلاق زمن الهزائم السوداء للمجرمين.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن السلام الحقيقي لا يقوم على الشعارات، بل على الثقة والاحترام لقيم الأمة، محذرًا من القوى التي تتستر بشعار “السلام” بينما تثير الفتن وتهاجم الإسلام لتحقيق أهداف خفية.
يسلّط الأستاذ سلام الغمري الضوء على أن فوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك شكّل زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا داخل الولايات المتحدة، كاشفًا عن تحوّلٍ في وعي المجتمع الأمريكي نحو العدالة ورفض هيمنة اللوبي الصهيوني، معتبرًا ذلك بدايةَ تغييرٍ عميقٍ يُعيد تعريف الحرية والضمير الإنساني في قلب الإمبراطورية الأمريكية.