الأستاذ عبد الله أصلان: فرض عليهم إيقاف الحرب

يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من استمرار التهديدات الإسرائيلية رغم وقف إطلاق النار المؤقت مع إيران، كما يسلط الضوء على استمرار المجازر في غزة والحاجة الملحة لتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية تجاهها.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
رغم توقف الهجمات الإسرائيلية على إيران مؤقتًا، فإن ذلك لا يعني أن الخطر قد زال، فللمرة الأولى منذ احتلالها لفلسطين، عاش الكيان الصهيوني حالة من الذعر الحقيقي، وعجزت كل أشكال الدعم الغربي – من الولايات المتحدة إلى ألمانيا – عن حمايته، خاصة مع تساقط الصواريخ الإيرانية بكثافة، ما اضطره إلى القبول بوقفٍ لإطلاق النار.
في المقابل، تلقت إيران ضربات موجعة من الداخل عبر عملاء استطاعوا إلحاق أذى واضح، ولو لم يكن لذلك الدور، لكانت أضرار الهجمات الإسرائيلية محدودة رغم ضراوتها، أما استهداف المدنيين فكان متوقعًا؛ فهذا دأب الاحتلال في كل معاركه: يبدأ بالقصف على الأطفال والنساء، ويهدم المستشفيات والمدارس.
لقد أثبت هؤلاء الصهاينة أنهم لا يجلبون معهم سوى الدم والدموع، وأن حضارتهم المزعومة مبنية على الإبادة والهمجية، والمفارقة أنهم وهم يمتلكون ترسانة نووية وكيميائية هائلة، لا يتورعون عن إعطاء العالم "دروسًا" في الأخلاق!
أما الذريعة النووية التي رفعوها ضد إيران فلم تكن في الحقيقة سوى غطاء لسياساتهم التوسعية، فالهجوم جاء ضمن مشروع إخضاع كل من لا ينصاع لإرادتهم، ولهذا بدأ الأتباع الصهاينة في الغرب يتحدثون عن تغيير النظام في إيران، بل وتداولوا سيناريوهات اغتيال المرشد الأعلى وإعادة بقايا الشاه إلى الحكم.
لكن تلك الخطة فشلت، ولم يبق أمامهم سوى القبول بالهدنة، مؤقتًا على الأقل، في انتظار فرصة جديدة لضربة أكثر حسمًا، حتى الولايات المتحدة التي توعدت برد قاسٍ إذا ردّت إيران، سرعان ما سحبت تهديدها بعد قصف قواعدها في قطر، وأعلن ترامب سريعًا وقف إطلاق النار، لأن الصواريخ التي سقطت على "إسرائيل" كانت موجعة أكثر من المتوقع.
ولا يمكن الحديث عن هذا التصعيد دون الإشارة إلى غزة، التي تستمر فيها المجازر الصهيونية منذ أكثر من 19 شهرًا، ورغم الجراح، ما تزال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تُمثّل كابوسًا حقيقيًا للاحتلال، وتُوجّه له ضربات مؤلمة.
لكن كل هذا لا يكفي، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تتطلب موقفًا عالميًا أكثر جدية تجاه غزة، لقد قيل الكثير، لكن لم يُفعل ما يكفي، والآن هو وقت العمل، وقت تحمّل المسؤولية، قبل أن يُطوى هذا الجرح في صمتٍ جديد. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أشار الأستاذ إسلام الغمري نائب مدير مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن المنطقة، بعد توقف المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، تدخل مرحلة إعادة تشكيل شاملة، مؤكداً أن هناك أحداث تجري خلف الكواليس.
يرى الأستاذ حسن ساباز أن المواجهة بين إيران وإسرائيل كشفت ضعف الاحتلال وتطور الردع الإيراني مع قصور في بعض الجوانب، لكنها أبرزت في المقابل عجز الأمة عن نصرة غزة، ويؤكد أن الخاسر الحقيقي هو العالم الإسلامي، باستثناء مقاومي غزة الذين وحدهم حافظوا على الكرامة.
أكد مدير الشؤون الخارجية للجماعة الإسلامية في كشمير "خالد محمود خان" أن حالة السجناء السياسيين في كشمير المحتلة مقلقة، وخاصة المرضى منهم، وأشار إلى أنه من واجب الدولة الأخلاقي والدستوري أن تضمن سلامة كل مواطن، خاصة من هم في السجن.