الأستاذ محمد كوكطاش: ترامب يسرّع انهيار الكيان الإسرائيلي

يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش بقوة أن العدوان الأمريكي على إيران لن يؤمّن الكيان الصهيوني بل سيعجّل بزواله، وأن ترامب بتصرفاته يخدم نهايته ونهاية مشروع الهيمنة الصهيونية في المنطقة، ويشدّد على أن شعوب العالم باتت أقرب من أي وقت لمشاهدة لحظة سقوط هذا الكيان الغاصب.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
لا تنخدعوا بما يُقال عن أن الولايات المتحدة تدخلت عسكريًا لضمان "أمن" الكيان الصهيوني، أو أن قصفها لمواقع إيران النووية جاء في إطار الردع والدفاع عن أمن الشرق الأوسط، فالحقيقة التي ستتكشّف سريعًا هي أن هذه الخطوة لم تؤدِّ إلا إلى تسريع انهيار الكيان الصهيوني الغاصب، وتقديم موعد نهايته.
كما نؤمن نحن أن لكل أجل كتاب، لا يُقدّم ولا يُؤخّر ساعة، فإن موعد هلاك الكيان الإرهابي الإسرائيلي – ومعه زعيم عصابته بنيامين نتنياهو – بات أوضح من أي وقت مضى، لقد أصبح هذا الأجل منظورًا لا غيبًا، ظاهرًا لا متخيلاً.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي لا يخفى على أحد انحيازه الأرعن للمشروع الصهيوني، خرج بعد القصف ليعلن بكل وقاحة أن ضرب إيران هدفه "ضمان أمن إسرائيل بشكل نهائي"، لكن من يمتلك ذرة بصيرة يدرك فورًا أن نتائج هذا القصف ستكون عكسية تمامًا، وأن الكيان الصهيوني لن يعرف الأمن بعد اليوم.
ترامب الذي قاد يومًا أكبر قوة في العالم، أثبت مجددًا كيف يمكن لرئيس أمريكي أن يكون أداة رخيصة في يد حفنة من الصهاينة، يُحرّكونه حيث يشاؤون، فهل يجهل أن هذا الانقياد الأعمى سيتحمّل تبعاته لاحقًا أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي؟ الأصوات الغاضبة تتصاعد بالفعل من الداخل والخارج، وهو ما ينذر بأن زمن المحاسبة قادم لا محالة.
ترامب يتوهم أن العالم بأسره منشغل بمسألة "إنقاذ وأمن إسرائيل"، وكأنه وحده القادر على ضمان بقائها، ناسجًا لنفسه صورة "البطل"، لكن الحقيقة أن شعوب الأرض – باستثناء بعض الحكام الخانعين – ترى في الصهيونية خطرًا محدقًا، وجرثومة فتنة ودمار على البشرية، وتنتظر بشغف لحظة زوالها، وحين تسقط هذه الغدة السرطانية، سنرى كيف سيتحول العالم إلى عرس حقيقي، ونشهد كيف ستُستقبل تلك اللحظة الفارقة بالفرح من أقصى الأرض إلى أقصاها.
خطوة ترامب الأخيرة لم تُقرب الكيان الصهيوني من الأمن، بل قرّبت أجله، ولم تحمِ المصالح الأمريكية، بل دفعتها نحو مزيد من العزلة والانحدار، ومن يظن أن منطق القوة سيبقى مسيطراً إلى الأبد، فهو غافل عن سنة الله في الطغاة.
دعاؤنا إلى الله – عز وجل – أن نرى قريبًا اليوم الذي تُنتزع فيه مخالب أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني من بلاد المسلمين، وتُقطع أياديهم وأقدامهم الدنسة عن شعوبنا ومقدساتنا، فيتحرر المسلمون من استعمارهم الجديد وتعود الأرض لأهلها والحق لأصحابه.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والسلام والدعاء. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ محمد كونول الضوء على ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع البرنامج النووي الإسرائيلي مقارنة بإيران، ويبيّن كيف يخفي الاحتلال خسائره ويزيف الأرقام في ظل تصاعد الغضب العالمي تجاه جرائمه المستمرة، ويؤكد أن سقوط الطغاة محتوم وأن العدالة الإلهية لا بد أن تتحقق في نهاية المطاف.
حذر الأستاذ إسلام الغمري خلال مقالته الدورية لوكالة إلكا للأنباء من خطورة الضربة الأمريكية التي استهدفت اليوم ثلاث منشئآت نووية في إيران قائلاً: "ليست هذه ضربة عادية، ولا ردًا عابرًا، ولا لحظة غبار تنقشع سريعًا".
يسلط الأستاذ عبد الله كافان الضوء على القوة الصاروخية الإيرانية وورقة مضيق هرمز التي تشكلان رادعًا قويًا أمام محاولات إضعاف إيران، مما يجعل الصراع مع إسرائيل اختبارًا حاسمًا لموازين القوى في الشرق الأوسط، كما ويشير إلى أن هذا التصعيد يهدد الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة وقد يعيد تشكيل خريطتها بالكامل.