الأستاذ محمد أشين: المقاومة تعكس حقيقة واقع الاحتلال وليست سبب الأزمة

يندد الأستاذ محمد أشين في مقاله بالخطة الدولية التي تهدف لتصفية المقاومة عبر تسليم غزة وسلاحها للسلطة الفلسطينية، رافضاً لهذا التوجه الذي يتجاهل جوهر القضية وهو الاحتلال المستمر وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع عن نفسه.
كتب الأستاذ محمد أشين مقالاً جاء فيه:
في الأسبوع الماضي، وبعد جلسة عُقدت في الأمم المتحدة بشأن غزة، صدر بيان مكوَّن من 11 بندًا، كان أبرز ما ورد فيه:
"ينبغي أن تكون الإدارة، وقوات الشرطة، والأمن في جميع الأراضي الفلسطينية تحت سلطة واحدة، وهي السلطة الفلسطينية، وذلك بدعم دولي مناسب... يجب أن يكون هناك دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد."
كما جاء في البيان أن:
"على حماس، كجزء من إنهاء الحرب في غزة، أن تُنهي إدارتها للقطاع، وتسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية، بما ينسجم مع الهدف المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وبدعم ومشاركة دوليين."
إنّ روح هذا الاجتماع وبيانه الختامي لا تعني شيئًا سوى تصفية المقاومة، وتسليم إرادة الشعب الفلسطيني إلى محمود عباس، الذي لا يعدو كونه دمية في أيدي الصهاينة.
أما الدولة الفلسطينية التي يتحدثون عنها، فهي دولة على الورق فقط؛ لا جيش لها، ولا قوة عسكرية، ولا اقتصاد، ولا سيادة حقيقية، والبديل عن جيش يحمي الأرض والشعب، هو قوة شرطة تلعب دور الحارس لصالح الكيان الصهيوني.
وماذا كانت نتيجة "الدولة" التي أُعلنت في أوسلو سابقًا؟ رئيسها ياسر عرفات قضى بقية حياته محتجزًا في مقره، ذليلاً حتى وفاته، فيما كانت قوات الاحتلال تقتحم الضفة وغزة دون الحاجة إلى إذن من أحد، تعتقل من تشاء، وتعذب وتقتل بلا رادع.
فهل يمكن لدولة مستقلة أن تسمح لقوة أجنبية بالقيام بذلك؟ هل تُسمى دولة من لا تستطيع أن تعقد اتفاقيات عسكرية أو تجارية أو سياسية بمعزل عن موافقة الاحتلال؟
هذا هو النموذج "الدولة" الذي تراه القوى الدولية – ومع الأسف، بعض الأنظمة العربية تراه – مناسبًا للفلسطينيين، ويا ليتنا نسأل قادة هذه الدول: "هل تقبلون بدولة بهذه المواصفات لأنفسكم؟"
أيها البريطانيون، أيها الفرنسيون، والأتراك، والإسبان، والجزائريون، والكنديون، والروس... هل تقبلون بهذه المهانة؟
لو أصبحت دولكم بهذا الوضع، هل تخضعون وتستسلمون؟ أم تقاومون بالسلاح وتقاتلون المحتل؟
لماذا رفضت تركيا الانتداب الأمريكي، وقدّمت مئات الآلاف من الشهداء في سبيل الاستقلال؟ أليس لأن الاستسلام خيانة؟
إن ما يجري ليس إلا خطة جديدة لتصفية المقاومة، فالمقاومة الفلسطينية ليست سببًا، بل نتيجة، نتيجة لاحتلال الأرض، وقتل النساء والأطفال، وتعرض الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية.
"طوفان الأقصى" ليس غزوًا مفاجئًا للصهاينة من قِبل حماس لقتل الأطفال والنساء، بل هو فعل مقاومة طبيعي، إنساني، إسلامي، وقانوني ضد احتلال غاشم.
ورغم فداحة التضحيات، فإن استمرار المقاومة سببه بقاء الاحتلال وجرائمه، هذا ما يجب أن يُفهم جيدًا.
ما منح حماس شرعيتها، ودعم الناس لها، ومكانتها في الضمائر، هو نضالها ضد الاحتلال. وحتى لو تخلت حماس عن المقاومة، فإن المقاومة لن تنتهي، بل ستستمر تحت أسماء وأشكال أخرى، وطالما أن الاحتلال والنهب مستمران، فإن غياب المقاومة يناقض سنن الله وسنن الواقع.
وفي هذا السياق، جاءت تصريحات القيادي في حماس أسامة حمدان مباشرة بعد صدور البيان، لتلخص الموقف بوضوح حين قال:
"إدارة الشأن الفلسطيني مسألة داخلية بحتة لا يحق لأحد التدخل فيها. ومن يأتِ إلى غزة ليقول لحماس سلّموا سلاحكم، فنحن نعتبره أداة بيد إسرائيل، وسنعامله كما نعامل أي صهيوني، سلاح المقاومة وقياداتها خطوط حمراء غير قابلة للنقاش."
هذا التصريح يلخص الحقيقة كلها باختصار. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد علي كونول أن الاعتراف الغربي بفلسطين لا يعكس تحولًا مبدئيًا أو إنسانيًا، بل هو خطوة سياسية تهدف إلى إقصاء حماس وتمكين سلطة عباس، لحماية الكيان الصهيوني من العزلة والغضب العالمي المتزايد.
يؤكد الأستاذ محمدآيدين أن أي طاولة تفاوض تُعقد بدون مشاركة حماس تشكل خيانة لقضية فلسطين، كما ويدين بيان نيويورك الذي يشرعن تسليم القدس لإسرائيل ويُقصي حماس عن العملية السياسية، ويشدّد على ضرورة احترام صوت الشعب الفلسطيني والحفاظ على غزة من أن تكون ضحية للمصالح السياسية الضيقة.
ينتقد الأستاذ عبد الله أصلان الظروف القاسية التي يعمل بها شباب المتاجر، حيث يُسحقون تحت ضغوط العمل بلا رحمة أو كرامة، ويدعو إلى إصلاح العلاقة بين العامل ورب العمل على أساس إنساني، وضمان بيئة تحفظ الحقوق والصحة.