أطفال غزة يموتون ألماً والعالم صامت: الاحتلال يحوّل المساعدات إلى فخاخ موت

حذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة من أن كل يوم يمرّ دون وقف لإطلاق النار يشهد مزيداً من الضحايا التي كان من الممكن إنقاذها، حيث يقضي الأطفال وهم يتألمون ويُستهدف المدنيون أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات.
تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة يوماً بعد يوم، في ظل استمرار العدوان الصهيوني والتجويع الممنهج للسكان، وسط صمت دولي وعجز أممي عن إيقاف المأساة.
ويشهد القطاع نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والوقود، بينما يُجبر المدنيون على التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات التي تحولت إلى مصائد موت نتيجة قصف الاحتلال المتكرر.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، قُتل 805 مدنيين على الأقل منذ 27 مايو أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
وفي هذا السياق، صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاً: "كل يوم دون وقف لإطلاق النار يشهد وفيات يمكن تفاديها، الأطفال يموتون وهم يتألمون، ويُستهدف الناس أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات".
وأشار دوجاريك إلى أن الأزمة امتدت لتشمل شُحاً حاداً في الوقود، حيث يرفض الاحتلال السماح لفرق الأمم المتحدة بإدخال الوقود إلى شمال غزة، كما منع مؤخراً وصول فرق الإنقاذ إلى موقع تحت الأنقاض كان فيه 18 جريحاً، ما أدى إلى وفاتهم جميعاً.
وأكد أيضاً أن الاحتلال يمنع منذ أكثر من 130 يوماً دخول أي مواد للبناء أو الإيواء إلى غزة، ما يزيد من معاناة مئات الآلاف من المهجّرين الذين يعيشون في العراء أو في خيام متهالكة.
وفي محاولة للتمويه على هذه الجرائم، تعمل حكومة الاحتلال على فرض مشروع يُعرف باسم "مدينة المساعدات الإنسانية"، المخطط إقامتها فوق أنقاض مدينة رفح جنوب القطاع.
المشروع، بحسب تقارير إعلامية عبرية، يهدف إلى تجميع نحو 600 ألف فلسطيني في منطقة واحدة ضمن مخطط لاقتلاع السكان وتهجيرهم قسرياً.
ويرى مراقبون أن هذه "المدينة" هي سجن مفتوح، لا يُسمح للفلسطينيين بالخروج منه، وتُستخدم لتبرير استمرار الحصار والعدوان تحت غطاء "المساعدة الإنسانية"، في وقتٍ تتواصل فيه المجازر وسط صمت عالمي مخزٍ. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ارتفع عدد شهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 231 بعد استشهاد الصحفيين فادي خليفة وحسام صالح العدوني في غارات صهيونية استهدفت مناطق مختلفة اليوم.
يواصل الاحتلال الصهيوني قصفه المكثف على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، في مجازر استهدفت مخيمات للنازحين ومناطق سكنية، وسط تحذيرات من حركة "حماس" بشأن شراكة أمريكية-صهيونية في فرض الحصار وتجويع المدنيين.
وُلِد يوسف الزق عام 2008 في سجون الكيان الصهيوني، حيث تقاسم الأسر مع والدته في زنزانات الاحتلال. وفي ليلة أمس، ارتقى شهيدًا إثر غارة جوية شنّها الكيان الصهيوني على شقة سكنية في غزة. يوسف سيظل في ذاكرة شعبه أسيرًا وشهيدًا في آنٍ واحد.