الخارجية السورية: الصين ستُعيد فتح سفارتها في دمشق مطلع عام 2026
أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الصين ستُعيد فتح سفارتها في دمشق مطلع عام 2026، كما ستقدّم مساعدات للشعب السوري، وذلك في إطار مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وقال نائب مدير إدارة روسيا وأوروبا الشرقية في الخارجية السورية أشهد صليبي في تصريحات للصحافة عقب الزيارة الرسمية التي أجراها الوفد السوري إلى الصين، إن هذه الزيارة تمثّل بداية مرحلة جديدة في السياسة الخارجية السورية، وخصوصًا فيما يتعلّق بتنشيط العلاقات التجارية وإعادة تفعيل التمثيل الدبلوماسي.
وأوضح صليبي أن الصين التي كانت تكتفي سابقًا بالدعم السياسي في الأمم المتحدة والمنصات الدولية، بدأت الآن باتخاذ خطوات عملية، مشيرًا إلى أن بكين كانت قد أغلقت سفارتها في دمشق في 8 ديسمبر (إبان دخول القوات إلى دمشق بعد إسقاط النظام البعثي) ونقلتها إلى لبنان، لتشهد العلاقات بعدها فتورًا طويلًا.
وأشار المسؤول السوري إلى أن لقاءات مكثفة عقدت خلال الأشهر الأخيرة، مما مهد لزيارة وزير الخارجية السوري، أسعد حسان شُيباني، إلى بكين.
وأضاف أن الزيارة فتحت "أبوابًا جديدة" مع الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن، وقال:
"لا نريد أي أزمة أو صعوبات أو استخدام الفيتو في قضية تخص سوريا".
وأكد صليبي أن بلاده تسعى إلى اتباع دبلوماسية متوازنة، تقوم على بناء علاقات قوية واستراتيجية مع كل الدول، وأن التنمية الاقتصادية والاستقرار الأمني يتطلبان علاقات دولية منفتحة، مشددًا على أن زيارة الصين أسهمت بشكل ملموس في إعادة تنشيط العلاقة مع دول الشرق.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والصين قبل 2011 بلغ نحو 1.5 مليار دولار، أي ما يعادل 8–9% من الميزانية السورية آنذاك، مشيرًا إلى حاجة سوريا الكبيرة للشركات الصينية والتقنيات الصينية في مرحلة إعادة الإعمار.
وكشف صليبي أن بكين تمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة وقوة تنافسية عالمية، مما يجعل التعاون معها ضرورة ملحّة. كما أعلن أن الزيارة شهدت اتخاذ قرار إعادة فتح السفارة الصينية في دمشق، قائلًا:
"وزير الخارجية الصيني تعهّد بتقديم 380 مليون يوان كمساعدات للشعب السوري، وأصدر تعليمات واضحة بإعادة فتح السفارة، وقد اتُّخذ القرار السياسي بالفعل".
وأكد أن السفارة ستكون جاهزة للافتتاح مطلع العام المقبل بعد استكمال الترتيبات الإدارية واللوجستية.
مشاكل تأشيرات الدخول ومشاريع إعادة الإعمار
وأشار صليبي إلى أن رجال الأعمال والطلاب السوريين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على التأشيرات الصينية، وأن الجانب السوري طلب تسريع إعادة فتح السفارة لحل هذه المشكلة.
وأوضح أن الاستثمارات الصينية في سوريا ستكون من أكثر الملفات أهمية في مرحلة إعادة الإعمار والعودة إلى النظام الاقتصادي الدولي، مؤكدًا وجود اهتمام صيني بقطاعات واسعة تشمل الزراعة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن الشركات الصينية تمتلك قدرة بناء سريعة وتكاليف منخفضة، ما يمنحها تنافسية كبيرة داخل السوق السورية ويُسهم في تسريع عملية إعادة الإعمار.
ونفى صليبي صحة ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية حول نية الحكومة السورية "تسليم 400 مقاتل من الإيغور إلى الصين"، مؤكدًا أن الخبر بلا مصادر وأن "موضوع التسليم لم يُناقش، ولا حتى ورد ذكره خلال الاجتماعات".
كما لفت إلى أن التعاون بين البلدين يتطلب نقاشات تقنية ومطوّلة حول الوضع الأمني للشركات الصينية ومشاريع إعادة الإعمار وتفعيل العمل الدبلوماسي.
وربط صليبي امتناع الصين مؤخرًا عن استخدام الفيتو ضد القرارات المتعلقة بسوريا بالتطور الإيجابي في الاتفاقيات التي يجري العمل عليها، خصوصًا مع دخول أعداد متزايدة من الشركات والمواطنين الصينيين سوريا.
وفي ختام حديثه، شدد صليبي على تأكيدات الرئيس السوري أحمد شَرَع ووزير الخارجية شُيباني بأن سوريا لن تكون تهديدًا لأي دولة، وأن أراضيها لن تُستخدم لتهديد الصين أو غيرها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي "بوتين" بحث هاتفياً مع الرئيس التركي "أردوغان" التطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، إضافة إلى المقترحات الأميركية الأخيرة بشأن حلّ النزاع.
واصل وقف الأيتام تنفيذ مشروعه الإغاثي "كل يوم مائدة" في قطاع غزة، بهدف دعم الأهالي الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة في ظل الحرب والحصار المتواصلَيْن.
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الحرب بين روسيا وأوكرayna، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.
أدخل وقف الأيتام الفرحة على وجوه الأطفال اليتامى في موش مع اقتراب فصل الشتاء، حيث وزّع عليهم المعاطف والأحذية والملابس الشتوية بدعم من أهل الخير.