عاد بركان كيلاويا—أحد أكثر البراكين نشاطاً في العالم—إلى الثوران مجدداً في ولاية هاواي الأمريكية، حيث ارتفعت الحمم والدخان من فوهة القمة، ورفعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مستوى التحذير، بينما أكدت السلطات أن الثوران لا يشكل تهديداً مباشراً للمناطق السكنية، مع إصدار تحذيرات بشأن الرماد البركاني والغازات المتنقلة بفعل الرياح.

شهدت ولاية هاواي الأمريكية حدثاً جيولوجياً جديداً بعدما عاد بركان كيلاويا—الذي يُعد من بين أكثر البراكين نشاطاً على كوكب الأرض—إلى النشاط البركاني من جديد.
ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، فقد وقع الثوران في الفوهة القمية للبركان، حيث شوهدت الحمم تتصاعد بقوة، وترافق ذلك مع أعمدة كثيفة من الدخان والغازات البركانية التي ارتفعت عشرات الأمتار في الجو.

وأعلنت الهيئة رفع مستوى الإنذار بعد ثبوت وجود نشاط بركاني متزايد، مؤكدة أن المراقبة مستمرة لحظة بلحظة.

ورغم المشاهد المبهرة التي التقطتها عدسات المتابعين، أكدت السلطات المحلية أن الثوران لا يمثل في الوقت الراهن خطراً مباشراً على المناطق السكنية المحيطة، نظراً لتركزه داخل فوهة البركان دون تحرك كبير للحمم باتجاه المنحدرات.

ومع ذلك، صدرت تحذيرات لسكان المناطق القريبة من تأثيرات الرماد البركاني والغازات الناتجة عن الثوران، إذ قد تحملها الرياح لمسافات بعيدة، ما قد يؤثر على جودة الهواء وصحة السكان، خصوصاً من يعانون أمراضاً تنفسية.

ويُعد كيلاويا من البراكين ذات النشاط المستمر تاريخياً، وقد شهد خلال السنوات الأخيرة عدة ثورانات، كان أبرزها ثوران عام 2018 الذي خلّف دماراً واسعاً في البنية التحتية المحلية. (İLKHA)