يستعدّ القادة الأوروبيون لعقد اجتماع طارئ عبر تقنية الفيديو لمناقشة التطورات المتعلقة بمشروع الخطة الأميركية المكوّنة من 28 بنداً، والذي يُقال إن إدارة الرئيس الأميركي "ترامب" أعدّته لإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت أنها تسلّمت رسمياً مسودة الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، مؤكدة أن المقترح يشمل مجموعة من البنود الحساسة المتعلقة بالحدود والأمن الإقليمي.

إلغاء مفاجئ في جدول المستشار الألماني

وفي هذا السياق، ألغى المستشار الألماني "فريدريش ميرتس" برنامجه الرسمي لهذا اليوم، بسبب التطورات المرتبطة بالخطة. وأفادت برلين بأن ميرتس سيجري محادثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" والرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقييم مضمون الخطة.

وذكرت الصحافة الألمانية أن ميرتس قد يشارك أيضاً في مؤتمر افتراضي يجمعه بـ الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر" وعدد من القادة الأوروبيين إلى جانب "زيلينسكي".

برلين: أي خطة سلام يجب أن تحظى بموافقة أوروبا

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس: "نحن ندعم الجهود الأميركية لتحقيق السلام في أوكرانيا، لكن يجب التأكيد أن كييف بحاجة إلى ضمانات للسيادة والأمن. لا يمكن لأي اقتراح أن يصبح خطة سلام عادلة إلا إذا وافق عليه الأوروبيون."

تفاصيل مثيرة للجدل في الخطة الأميركية

وبحسب التقارير، تتضمن مسودة الخطة الأميركية شروطاً شديدة الحساسية، من أبرزها:

• تنازل أوكرانيا عن كامل منطقة دونباس
• تخفيض حجم الجيش الأوكراني من نحو مليون عنصر إلى 600 ألف
• تقديم تنازلات كبيرة لروسيا، من بينها: اعتراف فعلي بضم القرم ولوغانسك ودونيتسك إلى روسيا، وانسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء تسيطر عليها حالياً في دونيتسك.

كما تتضمن الخطة بنوداً إضافية، منها:

• توقيع اتفاق عدم اعتداء بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا
• تأكيد أن الناتو لن ينشر قوات في أوكرانيا
• إعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي و رفع العقوبات عنها
• دعوة موسكو للعودة إلى مجموعة G8
• توقيع اتفاق أميركي–روسي جديد يشمل مجالات الطاقة والموارد الطبيعية والبنى التحتية والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والمعادن النادرة في منطقة القطب الشمالي.

ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع الأوروبي الطارئ موقف موحّد حول كيفية التعامل مع الخطة الأميركية خلال الأيام المقبلة.  (İLKHA)