حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية من أن مشروع القرار الذي تعمل الولايات المتحدة على تمريره في الأمم المتحدة، والهادف إلى نشر قوة دولية في غزة، يمثل صيغة جديدة للاحتلال رغم تقديمه تحت عناوين إنسانية.

وقالت الفصائل في بيانها: "إن واشنطن تروّج لمشروعها تحت مسميات مثل الحماية الإنسانية وتعزيز الاستقرار، غير أن الهدف الحقيقي هو فرض وصاية خارجية على مستقبل قطاع غزة، بما يتماشى مع أهداف الاحتلال الصهيوني. واعتبرت الفصائل أن هذا التحرك يشكل "نموذجاً جديداً للاحتلال بغطاء دولي".

وبلهجة دعم واضحة، وجّهت الفصائل رسالة خاصة إلى الجزائر شعباً وحكومة، داعيةً إياها إلى التمسك بموقفها التاريخي الداعم لفلسطين ورفض المشروع الأمريكي داخل أروقة الأمم المتحدة.

 وأكد البيان أن الجزائر كانت على الدوام صوتاً عربياً حراً لم يتراجع أمام الضغوط الدولية، وأن الفلسطينيين يعوّلون اليوم على استمرار هذا الموقف.

وأكدت الفصائل أن أي وجود عسكري أجنبي في غزة ـ تحت أي مسمى ـ يعد انتهاكاً لسيادة الشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى تعميق المعاناة بدلاً من إنهائها.

وشددت على أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار يتمثل في إنهاء الاحتلال بالكامل، ورفع الحصار، وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم بحرية.

وفي ختام البيان، دعت الفصائل الجزائر وسائر الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الشعوب الحرة حول العالم، إلى تبني موقف موحد لرفض المشروع الأمريكي، باعتبار ذلك خطوة ضرورية للحفاظ على حرية وكرامة غزة. (İLKHA)