أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" أن بلادها تتابع بدقة جميع الأنشطة النووية التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول الأخرى، بما في ذلك اختبارات الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الأمريكية.

وصرحت "زاخاروفا" خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في موسكو بأن واشنطن تصدر تصريحات متناقضة بشأن احتمال إجراء تجارب نووية جديدة، مشيرة إلى ضرورة توضيح الدوافع الحقيقية وراء هذه المواقف.

وأضافت: "المؤسسات الروسية المعنية تراقب بعناية كل التحركات في المجال النووي، سواء من جانب الولايات المتحدة أو من جانب دول أخرى، وهذا يشمل بالطبع الاختبارات المحتملة للأسلحة الهجومية الاستراتيجية الأمريكية".

وذكّرت "زاخاروفا" بأن الرئيس "فلاديمير بوتين" كان قد وجّه مجلس الأمن القومي الروسي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحضير لإمكانية إجراء تجارب نووية، مؤكدة أن وزارتها بدأت العمل وفقاً لهذه التعليمات.

وفي سياق آخر، وصفت زاخاروفا اتجاه الاتحاد الأوروبي نحو العسكرة بأنه "كارثي"، مشيرة إلى أن الأحداث الجارية في أوكرانيا ودور الغرب فيها تؤدي إلى "ارتفاع غير مسبوق في المخاطر العسكرية والسياسية في أوروبا".

أما بشأن احتمال قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد فنزويلا، فاعتبرت "زاخاروفا" أن مثل هذا التحرك سيؤدي إلى تصعيد خطير في التوتر الإقليمي.

وردّت المتحدثة الروسية على سؤال حول تهديد واشنطن بقطع المساعدات عن نيجيريا أو شنّ هجوم عسكري ضدها، قائلة: "نحن نتابع الوضع وندعو الجميع إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي".

كما تناولت "زاخاروفا" تصريحات الرئيس الصربي "ألكسندر فوتشيتش" بشأن استعداد بلاده لبيع الذخائر لدول أوروبية دون قيود، مشيرة إلى وجود تناقضات في تصريحاته.

وقالت: "فوتشيتش يُدلي بتصريحات مختلفة حسب المكان، لكن بلغراد أكدت لنا مراراً أن صادراتها من الذخائر تخضع لرقابة صارمة ولن تُنقل إلى أوكرانيا. نأمل أن تظل القيادة الصربية متمسكة بهذا التعهد". (İLKHA)