أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها تصدت لهجوم شنّته طائرات مسيّرة استهدفت مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم فجر اليوم.

وأوضح الجيش في بيانه أن قوات الدفاع الجوي تعاملت بنجاح مع الأهداف الجوية خلال العملية التي وقعت مع بزوغ الفجر، مؤكداً أن الدفاعات أطلقت النار بكثافة على الطائرات المعادية.

كما شهدت ساعات الصباح الأولى هجوماً بطائرات مسيّرة على مدينة عطبرة التابعة لولاية نهر النيل شمالي العاصمة، فيما لم تُعرف بعد حجم الأضرار الناتجة عن هذه الهجمات.

ولم تصدر قوات الدعم السريع (RSF) أي تعليق على الحادث حتى الآن، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلانها قبول هدنة إنسانية اقترحتها الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر، إلا أنها امتنعت عن الكشف عن تفاصيل المبادرة، في المقابل، كانت تقارير "بلومبرغ" قد ذكرت أن الجيش السوداني رفض مقترح الهدنة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس (AP) عن مصادر استخبارية أمريكية أن الإمارات زادت من شحنات السلاح إلى قوات الدعم السريع خلال صيف وخريف 2025، مشيرة إلى أن القوات تلقت طائرات هجومية مسيّرة صينية الصنع، ما جعل هجماتها خلال العام الجاري أكثر تعقيداً.

من جانبها، نفت الإمارات دعمها لقوات الدعم السريع، بينما يستفيد الجيش السوداني من دعم مصر وتركيا والسعودية، رغم نفي القاهرة التقارير التي تتحدث عن نقل أسلحة للجيش السوداني.

ويُذكر أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمر منذ 15 أبريل 2023، وأسفر عن نزوح أكثر من 14 مليون شخص، فيما لم تُعرف الحصيلة الدقيقة للضحايا، ويسيطر الجيش حالياً على شمال وشرق البلاد بما في ذلك الخرطوم، بينما تهيمن قوات الدعم السريع على الجنوب ومعظم مناطق دارفور، في حين تدور أعنف المعارك في كردفان ودارفور غرب العاصمة. (İLKHA)