أعلن الرئيس الفنزويلا نيكولاس مادورو أن بلاده اعتمدت خطة وطنية شاملة للدفاع والانتقال تحسبًا لاحتمال تعرضها لهجوم من الولايات المتحدة.

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب الاشتراكي الموحد (PSUV) اعتماد الخطة الوطنية الاستراتيجية للدفاع، التي تتضمن الانتقال من النضال السلمي إلى المقاومة المسلحة في حال تعرض البلاد لأي عدوان خارجي.

وأوضح مادورو أن هذه الخطة تهدف إلى حماية وحدة أراضي فنزويلا وكرامتها وحقها في السلام، داعيًا أعضاء حزبه إلى تعبئة الشعب لمواجهة الحروب النفسية والاستفزازات الإمبريالية.

وأضاف: "الولايات المتحدة تعتقد أن عصرًا استعماريًا جديدًا قد بدأ، يقوم على تفوق العِرق الأبيض، وتسعى لإخضاع شعوب الجنوب العالمي مجددًا لهيمنتها"، مؤكدًا أن حق فنزويلا في الاستقلال والكرامة غير قابل للمساومة.

وقال مادورو: "لا أحد يستطيع أن يسلب فنزويلا حقها في الحياة. العالم ينظر إلينا اليوم كرمز للنضال من أجل السلام".

وفي المقابل، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة صحفية أن "أيام مادورو في الحكم باتت معدودة"، من دون أن يؤكد أو ينفي نية واشنطن تنفيذ تدخل عسكري محتمل ضد كراكاس.

وكشفت تقارير إعلامية خلال الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري قبالة السواحل الفنزويلية، مشيرة إلى احتمال ارتفاع عدد القوات الأمريكية هناك إلى نحو 16 ألف جندي، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على استعداد إدارة ترامب لتوسيع عملياتها في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين واشنطن وكراكاس.

ويرى مراقبون دوليون أن التحركات العسكرية الأمريكية المتزايدة في أمريكا اللاتينية تمثل جزءًا من استراتيجية "حرب باردة جديدة" تسعى إدارة ترامب إلى ترسيخها في المنطقة. (İLKHA)