قُتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا وأُصيب العشرات إثر هجوم شنته طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على تجمع لمواطنين أثناء مشاركتهم في مراسم عزاء بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا.

لقي ما لا يقل عن 40 شخصًا مصرعهم وأُصيب العشرات، الاثنين، في هجوم شنته طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مجلس عزاء في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

الحادث وقع أثناء مشاركة عدد من المواطنين في مراسم عزاء لأحد الضحايا، ليجدوا أنفسهم في مرمى الهجوم بالطائرة المسيّرة التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين.

وأشار محمد إسماعيل، مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان، في تصريح، إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 شخصًا وإصابة العشرات، بحسب موقع سودان تربيون.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مدينة الأبيض تصاعدًا في الهجمات العسكرية بين قوات الدعم السريع والقوات الحكومية، في حين تتزايد أعداد الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي والمدفعي.

وتعد الأبيض مركزًا رئيسيًا للعمليات العسكرية في إقليم كردفان ودارفور، وقد تعرضت لعدة هجمات بطائرات مسيّرة ومدفعية من قبل قوات الدعم السريع التي تواصل استهداف المنشآت المدنية.

كما أشار المسؤول في المدينة إلى أن الأسبوع الماضي شهد تدفقًا كبيرًا للاجئين النازحين من مدينة بارا وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، حيث فر نحو 20 ألف نازح، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

هذا التصعيد العسكري في شمال كردفان يشير إلى احتمال وقوع مزيد من الأعمال القتالية في الأيام المقبلة، في ظل حشود عسكرية كبيرة للطرفين في مناطق مختلفة من الإقليم. (İLKHA)