أبلغت الحكومة السودانية المفوضية السامية لحقوق الإنسان وعدة منظمات دولية بارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات مروعة وعمليات تصفية جماعية ذات طابع عرقي في مدينتي الفاشر وبارا، متهمة المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة.

عرض المندوب الدائم للسودان في جنيف، حسن حامد حسن، أمام مسؤولي الأمم المتحدة ما وصفه بـ"الجرائم الوحشية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ 26 أكتوبر في الفاشر وما حولها، شملت قتل مدنيين وفرق طبية داخل المستشفى السعودي للولادة.

كما أشار إلى انتهاكات مماثلة في مدينة بارا بشمال كردفان، مؤكدًا أن هذا "النهج تكرر في كل المدن التي اجتاحتها المليشيا".

السودان حمّل تراخي المجتمع الدولي وغض الطرف عن داعمي الدعم السريع مسؤولية استمرار الجرائم.

اللقاءات في جنيف شملت المقررة الخاصة بالعنف ضد المرأة، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بعثة الاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على مدينتي الفاشر وبارا أواخر أكتوبر، ما تسبب في مجازر ونزوح واسع، وسط تحذيرات من تقسيم جغرافي للبلاد.

في المقابل، أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بوقوع تجاوزات، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.

الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليون شخص، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غرب السودان.  (İLKHA)