اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في اليوم السابع والأخير من عيد السكوت (العرش) اليهودي.

وأفادت مصادر محلية في القدس المحتلة بأن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متتالية، تحت حماية القوات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

وفي إطار تأمين هذه الاقتحامات، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية، ومنعت بعض المصلين المقدسيين من دخول المسجد، وضيّقت على حركة المواطنين عند بواباته.

وتأتي هذه الاقتحامات استجابة لدعوات ما يُعرف بـ"جماعات الهيكل"، التي دعت إلى تنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال ما يسمّى بـ"أيام العرش"، والتي تُعد ذروة الأعياد اليهودية.

وتتزامن هذه الاقتحامات مع تصعيد الاحتلال من إجراءاته القمعية بحق الفلسطينيين، حيث يُستغل موسم الأعياد اليهودية لفرض مزيد من القيود على المقدسيين والفلسطينيين بشكل عام، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية، ما يحول دون وصولهم إلى أماكن العبادة والمواقع المقدسة.

كما يسهل الاحتلال للمستوطنين تنفيذ اعتداءات واقتحامات للمواقع الإسلامية والتاريخية في الضفة الغربية، خصوصًا الحرم الإبراهيمي في الخليل والمسجد الأقصى في القدس. (İLKHA)