عاد 95 من المشاركين في الأسطول الدولي لحرية غزة إلى مطار إسطنبول الدولي على متن طائرة أرسلتها الحكومة التركية، بعد أن أُوقِف الأسطول واحتُجز بعض أفراده من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم كسر الحصار عن قطاع غزة.

وكان بين العائدين 18 مواطناً تركيا، ونائبان أوروبيان، ونشطاء من 22 دولة. وقد استقبلتهم حشود من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية وأسرهم ووسائل الإعلام بحفاوة واهتمام بالغين لدى خروجهم من صالة الـVIP بالمطار.

وتحدث ممثلو المنظمات الأهلية وقيادات ائتلاف أسطول الحرية والنشطاء الصحفيين عند الاستقبال، مؤكدين على أهمية النضال الشامل ضد الاحتلال.

تصريحات قيادات ومدافعين

وشكر رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) "بُلنت يلدرم" أهل غزة على ما وصفه بـ"تعليمهم الشرف والكرامة"، مؤكداً أن مسيرة كسر الحصار بدأت منذ قضية  سفينة مرمرة، وأن التضحيات من أجل فلسطين تُعتَبَر مكاسب عظيمة.

وقال أيضاً: "من الآن فصاعداً من يقاس قدره بقدر خدمته للفلسطينيين. إذا لم يخدم شخص أو حزب أو دولة فلسطين فقد خسر شرفه"، وأضاف أنه يأمل أن تُفتح طرق برية وبحرية قريباً للوصول إلى فلسطين.

وأعربت الناشطة الأمريكية "آن رايت" عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية عن ارتياحها لعودة 95 مشاركًا، لكنها نبهت إلى أن 46 ناشطًا ما يزالون محتجزين في سجون الاحتلال، حيث يُحتجز كذلك أكثر من عشرة آلاف فلسطيني.

كما روى "فثلخواه كيرينجي"، أحد المشاركين،  أنه وأعضاء الوفد اختُطفوا عندما كانوا على بعد نحو 130 ميلاً من غزة، وأنهم سمعوا دوي القصف والاشتباكات من السجن الذي احتُجزوا فيه على بعد نحو 30 كم من القطاع، ودعا إلى مواصلة العمل من أجل المسجد الأقصى وقضية تحرير فلسطين.

وشدد "قاسم أكتاغ" من المشاركين على استمرار المقاومة المدنية حتى تتحرر فلسطين وتُعاد إعمار غزة، مشيراً إلى أن هدفهم كان إيصال صوت ضمير العالم تجاه معاناة أهل غزة.

كما دعا الدكتور عزيز غاني، من مشاركي أسطول الصمود العالمي الذين احتُجزوا ثم عادوا، إلى مواصلة الحملات حتى تصل السفن فعليًا إلى غزة، لافتًا إلى أن نجاح الحملة مرتبط بصوت الشوارع والمُدن ودعم الشعوب.

وأكّد الناشطون أن الرسالة الأساسية هي استمرارية النضال المدني حتى رفع الحصار عن غزة وتحقيق المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار، مع مطالبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وإنهاء معاناة المدنيين في القطاع. (İLKHA)