أفادت التقارير الإعلامية بتورط عصابة "إنفيدلز" الأمريكية إلى عمليات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وارتكاب انتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين.

تواجه عصابة "إنفيدلز" (Infidels Motorcycle Club)، وهي مجموعة متطرفة أُسست عام 2006 من قبل جنود أمريكيين سابقين خدموا في غزو العراق، اتهامات خطيرة بالتسلل إلى عمليات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وارتكاب انتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقد نظّمت المجموعة، التي تصف نفسها بـ"الصليبيين المعاصرين" والمعروفة بعدائها الشديد للإسلام، سابقًا فعاليات استفزازية، من بينها حفلات لتناول لحم الخنزير خلال شهر رمضان، كما تروج لخطاب الكراهية ضد المسلمين على منصات التواصل الاجتماعي. ويحمل شعارها الصليب في إشارة مباشرة إلى الحملات الصليبية الدموية في العصور الوسطى.

وبحسب تقارير إعلامية، يتزعم المجموعة شخص يُدعى جوني "تاز" مولفورد، وهو جندي أمريكي سابق أدين سابقًا بقضايا فساد وسرقة وتزوير. ويُقال إنه يعمل حاليًا في غزة لصالح شركة الأمن الخاصة "UG Solutions"، ويدير مواقع تابعة لمؤسسة "مساعدات غزة الإنسانية"، وهي المواقع نفسها التي تحولت إلى مسارح لمجازر جماعية ضد الفلسطينيين الجوعى.

قال نائب رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) "إدوارد أحمد ميتشل" في تصريح صحفي:

"تسليم إدارة المساعدات في غزة لمجموعة مثل Infidels MC يعادل تسليمها للكو كلوكس كلان في السودان. كان من الواضح أن هذا سيؤدي إلى العنف، وهذا ما حدث بالفعل".

وتفيد التقارير بأن حوالي 40 من أفراد العصابة يعملون حاليًا في نقاط توزيع المساعدات داخل غزة، بعضهم في مواقع قيادية. وتلقى المجموعة دعمًا من أوساط صهيونية وإنجيلية متطرفة في الولايات المتحدة، كما يضم أعضاؤها مرتزقة سابقين من شركة "بلاك ووتر" الشهيرة، إضافة إلى جنود شاركوا في حربي العراق وأفغانستان.

وأكدوا شهود عيان فلسطينيون أن مدنيين، من بينهم أطفال، قُتلوا برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، متهمين المسلحين التابعين للمجموعة بتنفيذ عمليات قتل متعمد.

وقد أثارت هذه التقارير موجة غضب دولية، وسط اتهامات لواشنطن باستخدام شركات عسكرية خاصة ومجموعات معادية للإسلام في تنفيذ سياسات إبادة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني في غزة. (İLKHA)