حكومة الاحتلال تعبر عن غضبها بعد اكتشاف شعارات احتجاجية ضد حرب غزة على حائط البراق

نشرت شرطة الاحتلال الصهيوني صورة لعبارة "هناك محرقة في غزة" التي كُتبت باللون الأسود بالعبرية على الجزء الجنوبي من حائط المبكى وفق التسمية اليهودية.
في حادثة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب على غزة، اكتُشفت، صباح الاثنين، شعارات احتجاجية مناهضة للعدوان الصهيوني على القطاع، كُتبت على حجارة حائط البراق، الذي تطلق عليه سلطات الاحتلال اسم "الحائط الغربي" أو "المبكى".
وخُطت الشعارات باللغة العبرية على الجزء الجنوبي من الحائط مقابل منطقة "عزرات يسرائيل" المخصصة للصلاة المختلطة بين الرجال والنساء اليهود، تضمنت عبارات من بينها: "في غزة محرقة".
وعقب الحادثة أعلنت شرطة الاحتلال فتح تحقيق، فيما عبّر حاخام الحائط الغربي والأماكن المقدسة "شموئيل رابينوفيتش"، عن "أسفه الشديد" واصفاً الواقعة بأنها "فعل خطير واستهتار بقدسية المكان"، مؤكداً أن الحائط "ليس ساحة للتعبير عن الاحتجاج، خاصة في أقدس موقع للشعب اليهودي".
Early today, officers arrested a 27-year-old Jerusalem resident suspected of spraying graffiti at the Western Wall complex and on the property of the Great Synagogue in Jerusalem. The suspect is in custody pending a court hearing. pic.twitter.com/NjV0qxjqco
— Israel Police (@israelpolice) August 11, 2025
وطالب الحاخام الشرطة بملاحقة من وصفهم بـ"المجرمين" ومحاكمتهم، مع الإشارة إلى أن عملية إزالة الكتابات ستُجرى بطرق تحافظ على الحجارة الأثرية.
كما تسابق الوزراء والمسؤولون في حكومة الاحتلال في التنديد، إذ قال وزير التعليم يوآف كيش: "إن الحائط رمز وحدة وخلود الشعب اليهودي وإن المساس به يضر بالجميع"، مطالباً بإجراءات عقابية صارمة.
أما وزير المالية المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، فاعتبر أن الفاعلين "نسوا معنى أن تكون يهودياً"، داعياً الشرطة إلى "قلب كل حجر" لاعتقالهم، ووصف ما جرى بأنه "تشويه دموي معادٍ للسامية".
שכחו מה זה להיות יהודים.
— בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) August 11, 2025
האבנים העתיקות האלה, שספוגות בהיסטוריה הארוכה של עמנו, היסטוריה של בניין, חורבן, דם, רדיפות ושואה, ושוב בניין ותקומה. מי שמסוגל לטמא אותן בעלילות דם אנטישמיות חולניות שכח מה זה להיות יהודי.
אני קורא למשטרת ישראל להפוך כל אבן כדי למצוא את מי שהרשו עצמם… pic.twitter.com/89m2gf5HJi
من جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "إنه صُدم مما حدث"، متعهداً بتحرك "سريع البرق" لاعتقال المسؤولين.
بينما وصف رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس الحادثة بأنها "جريمة بحق شعب إسرائيل بأكمله"، داعياً لإبقاء الأماكن المقدسة "فوق أي نزاع".
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن شرطة الاحتلال اعتقلت شاباً (27 عاماً) من القدس بشبهة تورطه في "انتهاك قدسية الحائط"، لكنها أطلقت سراحه بشروط مقيّدة.
وكشفت التحقيقات أن المشتبه به كتب شعاراً مماثلاً على جدار "الكنيس الأكبر" في القدس، وأرفقه بعبارة: "كل ما يُنشر كذب"، في إشارة إلى ما اعتبره تلاعب الإعلام الإسرائيلي بالحقائق وإنكاره لاستخدام الاحتلال سياسة التجويع كسلاح حرب.
كما وصف رئيس بلدية الاحتلال في القدس "موشيه ليون"، الحادثة بأنها "خطيرة"، مؤكداً أنه "لن يكون هناك مكان للمساس بالرموز القومية والروحية للشعب اليهودي".
وزعم أن "القدس ستواصل الحفاظ على قدسيتها وحرمة الأماكن المقدسة لكل الأديان"، داعياً الشرطة للتحرك بحزم لمحاسبة الفاعلين.
وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها على حائط البراق منذ بدء العدوان على غزة، رغم أن الموقع شهد في السابق أعمال كتابة مماثلة، كان أبرزها عام 2019 حين رُشت شعارات على ما يُعرف بـ"الحائط الصغير" في الحي الإسلامي، وكذلك على أجزاء من الحائط الغربي نفسه، حيث تطلب الأمر تدخّل خبراء لإزالة الطلاء دون المساس بالحجارة القديمة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد المؤتمر الدولي العاشر للفتوى المبرم في القاهرة دعم الشعب الفلسطيني يُعد فريضة دينية ووطنية لا يجوز التهاون فيها.
استمر نظام الاحتلال الصهيوني بارتكاب المجازر الجماعية وتوسيع عملية التجويع الممنهج ضد المدنيين العزل في قطاع غزة لليوم الـ،678 على التوالي.
أدانت كل من السعودية وقطر ومصر والأردن وجامعة الدول العربية تصريحات رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بشأن مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يشمل بعض مناطق مصر والأردن، معتبرةً هذه التصريحات مخالفة للقانون الدولي واستفزازية وتهدد أمن المنطقة.
أدان مجلس الأمن الدولي محاولات إنشاء سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بالسودان، محذرًا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتؤجج الصراع الدائر وتعمق الأزمة الإنسانية.