دعا رئيس جمعية القدس والقانون المحامي "مصطفى أمين أوغلو" جميع الأحزاب السياسية إلى الالتقاء في تحالف إنساني فوق الانتماءات السياسية من أجل غزة، قائلاً: "ندعو جميع الأحزاب السياسية إلى الالتقاء في تحالف إنساني يتجاوز السياسة نصرةً لغزة".

ستُنظم مسيرة في أنقرة يوم الأحد الموافق 10 آب/أغسطس تحت شعار: "من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة: ممر إنساني"، بمشاركة منصات المجتمع المدني من المناطق السبع في تركيا.

وفي تصريح لوكالة إيلكا قبيل المسيرة التي ستُنظم للمطالبة بفتح ممر إنساني إلى غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الجوع والحصار، دعا رئيس جمعية القدس والقانون، المحامي مصطفى أمين أوغلو، البرلمان التركي إلى اتخاذ موقف مشترك من أجل "تحالف إنساني من أجل غزة".

وقال أمين أوغلو: "في يوم الأحد الموافق 10 آب/أغسطس، نُعدّ لمسيرة تحت شعار: 'من الأناضول إلى البرلمان، ومن البرلمان إلى غزة: ممر إنساني'. هذه المسيرة تُنظَّم تحت قيادة منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة، وبالتعاون مع منصات المجتمع المدني في الأناضول وبدعم منها. خاصة في الآونة الأخيرة، وصلت أزمة الجوع في غزة إلى مستوى لا يُطاق، بل لا يمكن حتى تصوره. ووفقاً لأحدث بيانات الأمم المتحدة، فإن 40 ألف طفل دون سنّ السنة الواحدة معرضون لخطر الموت في أي لحظة. الجوع وسوء التغذية وصلا إلى مستوى يتطلب اتخاذ خطوة أكثر فعالية. نحن نوجّه دعوة إلى الهيئة التي تأسست في البرلمان التركي بإرادة شعبنا، ونقول: دعونا نتّحد على القاسم الإنساني المشترك بشأن غزة. دعونا نصل إلى موقف يتجاوز السياسة والأحزاب. ولنحقق النتيجة النهائية التي يمكننا تقديمها من أجل غزة. ولنُعلن دعمنا لفتح ممر إنساني".

وتابع أمين أوغلو حديثه قائلاً:

"ندعو إلى تأسيس 'تحالف إنساني من أجل غزة' برسالة تتجاوز السياسة والأحزاب. فإذا تمكّنت تركيا من اتخاذ موقف موحّد يعكس الإرادة الوطنية ضد تهديد صهيوني بهذا الحجم وله تأثير عالمي، فيمكنها القيام بخطوة فعالة ورادعة. هذه الخطوة لا تعني تدخلاً عسكرياً. بل تهدف فقط إلى فتح ممر إنساني، وإنقاذ حياة الأطفال في المنطقة، وإجلاء المرضى الذين لا يمكن علاجهم، وإيصال العلاج إلى الشعب. كلما ازداد الضغط المدني، نلاحظ أن بعض المساعدات يمكن أن تمر من معبر رفح، وإن كانت قليلة. في الماضي كان يُقال: 'لا يمكن الدخول من هناك'، أما الآن فأصبح هناك عبور ولو محدود. الغرض من هذه المسيرة ليس الإساءة لأي حزب سياسي. رؤيتنا الأساسية هي أن تجتمع المعارضة والسلطة بإجماع وطني فوق السياسة لتشكيل إرادة موحدة للمساعدات الإنسانية من أجل غزة".

وبيّن أمين أوغلو أن تأسيس لجنة برلمانية من أجل غزة أمر ضروري، وقال: "يُستهدف تأسيس لجنة برلمانية من أجل غزة، وتشكيل مظلة 'تحالف إنساني من أجل غزة' على المستوى الدولي، والعمل مع دول مثل إسبانيا، وإيرلندا، وجنوب إفريقيا، التي لعبت دوراً مهماً في قضية غزة خلال السنوات الأخيرة. وهذا يُعد من متطلبات القانون الدولي أيضاً. فوفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يمكن التدخل ضد الدول التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج. إن غزة مشمولة بالحماية الدولية من كل الجوانب. وإسرائيل تُعد دولة محتلة هناك. ومن هذا المنطلق، ندعو البرلمان، بجميع نوابه وأحزابه، إلى تأسيس هذا التحالف الإنساني". (İLKHA)