ندّد متظاهرون في مالاطيا بالصمت الدولي إزاء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة، مطالبين بتحرك عاجل وفعّال، وداعين الرئيس أردوغان لاتخاذ ستة إجراءات حاسمة ضد دولة الاحتلال.

نظّم "منبر الأخوة من أجل القدس" في ولاية مالاطيا التركية مسيرة وفعالية احتجاجية تحت شعار "لا طعام، لا ماء، لا صوت في غزة!"، للتنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، وللمطالبة بكسر الحصار المفروض على القطاع.

انطلقت المسيرة من أمام مبنى مديرية التعليم الوطني القديمة، وصولًا إلى ساحة مسجد كرنَك قره‌گوزلَر، وسط هتافات المتظاهرين وتكبيراتهم، رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة لغزة والمقاومة.

واختتمت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم بإلقاء بيان صحفي باسم المنصة.

في البيان، استنكر إمام الخطيب "فيزل الله غوزَل" الجرائم الصهيونية قائلاً إن أكثر من 60 ألف فلسطيني قد استشهدوا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، بينهم 30 ألف طفل، بينما تُرك أكثر من 50 ألف طفل يتيمًا، وأُبيدت أكثر من 3 آلاف عائلة بأكملها.

كما أشار إلى أن 150 فلسطينيًا ماتوا جوعًا خلال الشهر الأخير فقط، بينهم 90 طفلًا، محمّلاً العالم مسؤولية الصمت المريب.

ووصف ما يجري بأنه إبادة متعمدة تمارس بالجوع بعد القنابل، حيث قُتل حتى الصحفيون الذين حاولوا نقل الحقيقة، وقد استشهد 232 منهم، بحسب قوله.

ووجّه غوزَل نداءً إلى قادة العالم الإسلامي قائلاً: "إلى متى ستكتفون بالخطب ورسائل التنديد؟ إن بياناتكم لا تُطعم أطفال غزة الجوعى ولا تُوقف المجازر." داعيًا إلى تحركات ملموسة مثل فتح المعابر، ورفع الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية.

ودعا أصحاب المتاجر المحلية إلى مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال، وتساءل بمرارة عن استمرار تنظيم الحفلات والمهرجانات بينما يموت الأطفال جوعًا في غزة، مطالبًا بإلغاء الفعاليات الترفيهية مثل "مهرجان طريق الثقافة".

وفي ختام كلمته، توجه غوزَل إلى الرئيس رجب طيب أردوغان بنداء من ست نقاط، أبرزها: إلغاء الاعتراف بدولة الاحتلال، محاكمة الأتراك الذين خدموا في جيشها، مصادرة أملاك الداعمين لها، إغلاق القواعد الأمريكية، تصنيف الصهيونية كإرهاب أيديولوجي، وقطع العلاقات الدبلوماسية نهائيًا مع دولة الاحتلال، مؤكدًا أن دعم حماس واجبٌ وطني وديني إن كانت تركيا تعتبر الأقصى خطًا أحمر فعلًا.

واختتمت الفعالية بالدعاء الذي أمّ به الخطيب "أركان دونمز"، وسط أجواء خاشعة وغاضبة. (İLKHA)