نظّم منبر القدس في غازي عنتاب فعالية تضامنية مع غزة تحت شعار "غزة تحتضر، خذ سجادتك وتعال"، احتجاجًا على استمرار عدوان الكيان الصهيوني على القطاع.

وألقى رئيس وقف محبي النبي في غازي عنتاب "محمد عطا ياتشين" كلمة باسم المنبر خلال الفعالية، حيث عبّر عن الألم الكبير الذي يعيشه الناس بسبب مشاهد المجازر في غزة، قائلاً:

"لا نريد مشاهدة المزيد من الصور أو الفيديوهات، فقلوبنا تتحطم، وضمائرنا تتألم. أصبحنا نتجنب المشاهدة لعجزنا عن الفعل، وهذا ما يؤلمنا أكثر. الخروج إلى الشوارع له ثلاث غايات: أن نبقي قضيتنا حية في قلوبنا، وأن نُوعّي الناس من حولنا، وأن نضغط على أصحاب القرار".

"ماذا تنتظرون للتحرك من أجل غزة؟"

وأشار "ياتشين" إلى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السياسي لحركة حماس، وأضاف: "نعم، أعلنتم دعمكم السياسي لحماس، وأظهرتم ألمكم لما يحدث في غزة، ولكن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة. نعلم أن أجساد الأطفال المتفحمة في غزة تحرق قلوبكم، ولكن حسابات المصالح الإقليمية تمنعكم من التحرك. لكن، هناك حساب عند الله. تذكروا الآخرة".

"أرسلوا طائراتكم المسيرة إلى غزة كما فعلتم مع أوكرانيا"

وتابع ياتشين: "كما شكرتكم أوكرانيا على طائراتكم المسيّرة، أرسلوها إلى غزة أيضاً، ودعوا أبو عبيدة يشكركم. أرسلوا سفن المساعدات، وإن تعرضت للهجوم، فقوموا بالرد. هناك ملايين المسلمين مستعدون للموت في سبيل غزة. لقد فشلنا في إيصال المساعدات، ولم نتخذ أي خطوات عملية، بل اجتمعنا لنطلب من حماس إلقاء السلاح. تركنا المجاهدين وحدهم بينما هم يقاتلون دفاعًا عن الشرف، وعن الأطفال، وعن الأرض".

"يا عرب، يا أبناء العثمانيين، يا دعاة حقوق الإنسان"

وتابع: "من أراد أن يفعل شيئًا لغزة، فليفعله الآن. يا قوميي العرب، هؤلاء الفلسطينيون عرب مثلكم. يا أحفاد العثمانيين، فلسطين كانت أرض أجدادكم. ويا من يتحدثون عن حقوق الإنسان، هل هناك انتهاك أكبر من هذه المجازر في غزة؟".

"إذا احترقت غزة، فلنحترق معها"

وختم ياتشين كلمته بالدعاء، قائلاً: "إذا كانت غزة تجوع، فنجوع معها، وإذا تموت، فليكن لنا نصيب من الموت معها. لم يعد للشرف معنى إن لم نعش بكرامة، وإذا كانت الحياة بلا كرامة، فالموت بشرف هو الخيار. هناك حساب، وهناك جهنم. لمن يخاف قنابل إسرائيل، فليعلم أن عذاب الله أشد. يا رب، أنقذ إيمان هذه الأمة، وكن شاهدًا على حالنا، فأنت العليم الخبير". (İLKHA)