تصاعد حملات الاعتقالات بحق ناشطين داعمين لغزة في الأردن

شهدت الأردن خلال الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حملات الاعتقال والاستدعاء بحق مئات الناشطين والنقابيين الذين شاركوا في فعاليات داعمة لقطاع غزة أو عبّروا عن مواقف سياسية معارضة.
وأفادت تقارير إعلامية ومصادر محلية بأنه تم استدعاء مئات الناشطين للتحقيق، فيما تعرّض بعضهم للفصل من وظائفهم أو نُقلوا إلى مناطق نائية كإجراء عقابي. وكان آخر هذه الحالات توقيف المعلم والناشط عبد الرحمن الدويري بموجب "قانون الجرائم الإلكترونية" المثير للجدل، أثناء وجوده داخل سيارته.
وتتركز التحقيقات مع النشطاء حول مزاعم تقديم تبرعات مالية أو دعم مادي لقطاع غزة. وأُفرج عن بعض المعتقلين بعد التحقيق، لا يزال آخرون قيد الاحتجاز الإداري، وهو ما يتيحه القانون لمحافظ العاصمة دون الحاجة لإجراءات قضائية، ما أثار انتقادات واسعة.
استهداف مؤسسات المجتمع المدني
في السياق ذاته، فتحت السلطات الأردنية تحقيقات بحق عدد من الجمعيات والشركات المرتبطة – بحسب الادعاءات الرسمية – بجماعة الإخوان المسلمين، شملت تجميد أصول وملاحقات بتهم "مخالفات مالية" و"جمع تبرعات دون ترخيص". وتمت إحالة منتدى "تمكين المرأة والطفل" وثلاث جمعيات أخرى إلى القضاء، في حين أعلنت بعض الجمعيات عن حلّ نفسها طوعًا.
انتقادات محلية ودولية متزايدة
أعرب نواب وحقوقيون أردنيون عن قلقهم من استمرار الاعتقال الإداري لأسباب سياسية. وقال النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي أحمد الرقبة إن بعض الشباب محتجزون منذ أكثر من ستة أشهر دون توجيه تهم رسمية، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم. فيما اعتبر نائب رئيس لجنة الحريات في الحزب، المحامي عبد القادر الخطيب، أن هذه الإجراءات تتعارض مع القانون الأردني والمعايير الدولية.
وأفادت تقارير بأن بعض المعتقلين بدأوا إضرابات عن الطعام احتجاجًا على احتجازهم دون محاكمة، فيما حمّلت عائلاتهم الحكومة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، وطالبت بإطلاق سراحهم الفوري.
وفي موقف دولي لافت للانتباه، أدانت كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش استمرار العمل بقانون "منع الجرائم" الصادر عام 1954، والذي يُستخدم لاحتجاز الأفراد إداريًا دون محاكمة.
ووفقًا لتصريحات وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، فإن عدد المعتقلين إداريًا في البلاد بلغ نحو 1500 شخص مع بداية عام 2024.
هذه التطورات تأتي في وقت بالغ الحساسية، وسط مطالبات متزايدة بإصلاحات سياسية واحترام الحريات العامة في الأردن، خصوصًا في ظل التضامن الشعبي الواسع مع القضية الفلسطينية وما يتعرض له قطاع غزة من اعتداءات متواصلة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "إنّ "قادة هذه الأمة، وأحزابها الكبرى، وعلماءها، سيكونون خصومنا أمام الله، وهم مسؤولون عن كل يتيم وأرملة ولاجئ وجريح وجائع، أكتافكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء".
كشفت صحيفة ذا غارديان البريطانية في تقرير لها أن شركة MBDA أكبر منتج لأنظمة الصواريخ في أوروبا، تقوم بتزويد الاحتلال الإسرائيلي بأجزاء تُستخدم في القنابل التي استُعملت خلال الهجمات على قطاع غزة.
استشهد طفل فلسطيني جديد في قطاع غزة جرّاء الجوع، في ظل استمرار الحصار الصهيوني ومنعه لدخول المساعدات الإنسانية، ليرتفع عدد الشهداء نتيجة نقص الغذاء والدواء إلى 620، بينهم 69 طفلًا.
قالت حركة حماس: "إن تعنّت الاحتلال ومراوغته في ملف الأسرى لن يفضيا إلى أي نتيجة"، مؤكدة أن فشله المتكرر في تحرير أسراه عبر القوة العسكرية يثبت أن لا خيار أمامه سوى الدخول في صفقة تبادل، وفق شروط المقاومة وإرادتها.