أقيم في مدينة وان التركية فعالية توعوية مؤثرة سلطت الضوء على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص الأطفال.

ونظمت الفعالية "حركة الإنسان والحضارة – فرع وان" عبر فريق "الحركة الشبابية"، حيث أقيم معرض بصري في شارع الفنون، جسد المآسي التي يعيشها المدنيون جراء الحرب في غزة، من خلال عروض مؤثرة ووسائل رمزية.

وخلال المعرض، تم وضع أحذية أطفال ملطخة باللون الأحمر (يرمز إلى الدم)، وألعاب وملابس أطفال، إلى جانب دمى تم لفها بالأكفان، في مشهد رمزي يجسّد الأطفال الذين يُقتلون يوميًا في غزة، وهدفت هذه التركيبة البصرية إلى عدم السماح بنسيان الجرائم اليومية، وتوجيه نداء للضمير الإنساني للتحرك.

كما احتوى المعرض على لافتات باللغتين الكردية والتركية تحمل رسائل مناهضة للحرب، إلى جانب صور تستنكر الاحتلال الصهيوني، وقد لاقت هذه العروض تفاعلًا كبيرًا من المواطنين الذين توافدوا بأعداد كبيرة.

"السكوت شراكة في الجريمة"

وقال رئيس وحدة حركة الشباب في وان "إيمره أطيش" في تصريح للصحافة إن ما يحدث في غزة لم يعد قضية تخص المسلمين فقط، بل يمس الضمير الإنساني العالمي.

وأضاف: "غزة وصلت إلى نقطة لم يعد من الممكن فيها الصمت. في هذا العصر الحديث الذي غالبًا ما تُرتكب فيه المجازر في الخفاء، ترتكب إسرائيل جرائمها علنًا دون خجل، مستهدفة الأطفال والنساء والمدنيين أمام أنظار العالم... والعالم يلتزم الصمت."

وأكد أن هدفهم لا يقتصر فقط على لفت الانتباه إلى مأساة غزة، بل يمتد إلى إيقاظ الوعي تجاه كل أشكال الظلم في العالم، متابعًا:

"نحن هنا اليوم نتحدث عن غزة، لكن في الحقيقة نقف في وجه كل أنواع الظلم أينما وُجدت. السكوت هو مشاركة في الجريمة. ومن خلال هذا المعرض، نريد أن نُبقي الذاكرة المجتمعية حيّة."

المعرض سيُكرر في مناطق أخرى

وقد لاقت الفعالية صدى واسعًا، لا سيما من خلال الرسائل البصرية القوية التي استخدمت فيها، وأعلن المنظمون أن هذه الأنشطة التوعوية ستستمر بصيغ مشابهة في مناطق تركية أخرى، بهدف تعزيز الوعي العام والدعم الإنساني للقضية الفلسطينية. (İLKHA)