أعلن الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان"، أنه تعرّض لمحاولة اغتيال من قبل الكيان الصهيوني قبل نحو أسبوع ونصف، مؤكداً أن المحاولة باءت بالفشل.

أجرى الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" مقابلة عبر الإنترنت مع الصحفي الأمريكي "تاكر كارلسون".

وقد نشر كارلسون المقابلة كاملة عبر حسابه في منصة "إكس".

قال بزشكيان: "إن اندلاع نزاع مسلح جديد في الشرق الأوسط سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة أكثر، وسيلحق الضرر بالمصالح الأمريكية".

وقال الرئيس: "لا نرى أي مشكلة في استئناف المفاوضات"، لكنه أشار إلى أن "هناك تحفظاً بشأن استئناف المفاوضات".

وتساءل الرئيس الإيراني: "كيف يمكننا أن نثق بالولايات المتحدة مجدداً؟ سنعود إلى طاولة المفاوضات، لكن كيف سنضمن ألا يُسمح للكيان الصهيوني بمهاجمتنا مجدداً خلال فترة المفاوضات؟".

كما شدد بزشكيان على أن "هناك أزمة يجب التغلب عليها" نتيجة لأفعال الكيان المحتل، مضيفاً: "كما قلت، هناك أزمة يجب أن نتجاوزها. وهناك شرط [لاستئناف المفاوضات]".

"هل تتوقع إيران دعماً عسكرياً من روسيا والصين؟"

رداً على سؤال كارلسون: "إذا اندلع نزاع جديد في الشرق الأوسط، هل تتوقع إيران دعماً عسكرياً من روسيا والصين؟"، قال بزشكيان:

"نحن نملك القدرة على الدفاع عن بلدنا ووحدة أراضينا بأنفسنا، وسنفعل ذلك حتى آخر قطرة دم. وكما قلت سابقاً مراراً، نحن لا نريد الحرب، ولسنا في صدد تطوير سلاح نووي. هذه التصورات الخاطئة في أذهان المسؤولين الأمريكيين هي نتيجة للألاعيب الشيطانية لنتنياهو وسياسات الكيان الصهيوني التحريضية على الحرب".

"حرب جديدة ستجلب مزيداً من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا لا يخدم مصالح الولايات المتحدة"

وقال بزشكيان: "يجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يدرك أن حرباً جديدة في الشرق الأوسط ستجلب مزيداً من عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا لا يخدم مصالح الولايات المتحدة".

وأكد الرئيس الإيراني استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى وجود أزمة ثقة.

حول مراقبة البرنامج النووي الإيراني

وفيما يتعلق بمسألة مراقبة البرنامج النووي الإيراني، قال بزشكيان:

"فيما يخص سؤالك عن مراقبة أو الإشراف على برنامجنا النووي، أود أن أقول إننا مستعدون للتفاوض في هذا الشأن. نحن لم نكن الطرف الذي يتهرب من الرقابة. نحن منفتحون على الرقابة".

لكنه أضاف أن الهجمات غير القانونية التي شنّتها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى أضرار جسيمة، قائلاً:

"لهذا السبب، لم يعد لدينا إمكانية الوصول إلى تلك المنشآت. يجب علينا أولاً تقييم الأضرار حتى نتمكن من تنفيذ الرقابة بشكل سليم لاحقاً".

"ترامب يمكنه أن يقود منطقتنا نحو السلام أو أن يغرقها في الهاوية"

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يختار"، مضيفاً: "يمكن لترامب أن يقود منطقتنا نحو السلام ومستقبل مشرق، ويجبر إسرائيل على الانسحاب إلى حدودها؛ أو أن ينجر إلى الحرب التي يريدها نتنياهو، وهي حفرة لا قرار لها، مستنقع مظلم. القرار بيد الرئيس الأمريكي".

بلاده ترفض اتهامات التخطيط لاغتيال ترامب

وشدد بزشكيان على أن المسؤولين الإيرانيين لم يدعموا قط أي محاولة لاغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً:

"الشخص الذي أطلق مثل هذه الشائعات هو نتنياهو. هو يحاول بذلك إقناع الشعب الأمريكي أو رئيسه. لكن هذا غير صحيح".

محاولة اغتيال فاشلة استهدفت بزشكيان

وقال بزشكيان: "إن الكيان المحتل حاول اغتياله لكنه فشل، موضحاً:

"نعم، لقد قاموا بمحاولة كهذه، لكنها باءت بالفشل".

وأشار إلى أن محاولة الاغتيال وقعت قبل نحو أسبوع ونصف، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تكن لها أي علاقة بهذا الهجوم، وأضاف:

"كنا في اجتماع في ذلك الوقت، نناقش خطوات مستقبلية. إسرائيل حاولت قصف المنطقة التي عُقد فيها الاجتماع، مستفيدة من معلومات استخباراتية وفرتها جواسيسها".

الهجوم الصهيوني وعمليّة "الوعد الصادق 3" الإيرانية

شنّ الكيان المحتل هجوماً على إيران في ليلة 13 حزيران/ يونيو. وبعد أقل من يوم، ردّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3".

وفي 22 حزيران/ يونيو، وبعد تسعة أيام من التصعيد، تدخلت الولايات المتحدة في النزاع، حيث شنت قواتها هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية.

وفي مساء 23 حزيران/ يونيو، ردّت طهران بهجوم صاروخي على قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، وتقع في قطر. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، لم تقع خسائر بشرية أو أضرار كبيرة.

وفيما بعد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الكيان المحتل وإيران توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 24 حزيران/ يونيو. (İLKHA)

Masoud Pezeshkian, president of Iran.

(0:00) How Would Iranian President Pezeshkian Like to See This Conflict End?
(0:44) Is Iran Willing to Give Up Their Nuclear Program in Exchange for Peace?
(5:19) Was the International Atomic Energy Agency Spying on Iran and Giving… pic.twitter.com/lMPoFa5ChX

— Tucker Carlson (@TuckerCarlson) July 7, 2025