رد حماس تلقته تل أبيب: خلافات حول تبادل الأسرى والانسحاب العسكري

أعلنت حركة حماس استعدادها لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، وذلك بعد تقديمها رداً "إيجابياً" عبر الوساطة القطرية والمصرية. فيما تدرس سلطات الاحتلال في تل أبيب هذا الرد، وتُشير التقارير إلى وجود تعقيدات بشأن قضيتي تبادل الأسرى والانسحاب العسكري.
نقلت القناة 12 عن أحد المصادر أن تل أبيب تلقت رد حركة حماس من الوسطاء وتدرس تفاصيله، وذلك بعد أن أعلنت الحركة في وقت سابق أنها سلمت ردها "للإخوة الوسطاء الذي اتسم بالإيجابية" كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي دعمها لقرار حماس لكنها طلبت "ضمانات".
وقالت القناة العبرية -نقلاً عن هذا المصدر: "إنه في ضوء رد حماس يتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات حول شروط الاتفاق، حيث من المتوقع أن تبدأ محادثات غير مباشرة بين الطرفين".
وأضاف المصدر ذاته -بحسب القناة العبرية- أن المفاوضات قد لا تستغرق أكثر من يوم ونصف اليوم.
وبدورها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: "إن حماس ما زالت تُصرّ على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق"، نقلاً عن مصادر مطلعة.
وأضافت المصادر: "إن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق الذي ترى المصادر أنه يتيح لحماس استعادة جزء من السيطرة على دخول البضائع إلى قطاع غزة".
أما المطلب الثاني فيتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوماً من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف القتال، تُصرّ حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى من دون اتفاق نهائي، وفق ما أورده المصدر.
أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب جيش الاحتلال من أراضي قطاع غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال داخل القطاع.
من جهة أخرى، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الخاصة: "إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الصعوبة الرئيسية في مواصلة المحادثات ستكون بشأن خريطة انسحاب قوات الجيش من القطاع".
وأشارت إلى أن حماس تطالب بانسحاب كامل، بينما تريد إسرائيل الإبقاء على محور موراغ وكل المناطق الواقعة جنوبه.
وكانت حماس قالت، في وقت سابق من مساء أمس الجمعة: "إنها سلمت ردها "للإخوة الوسطاء الذي اتسم بالإيجابية، وجاهزون بجدية للدخول فورا في مفاوضات آلية التنفيذ".
وأوضحت أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية "لوقف العدوان على شعبنا وسلمنا الرد بناء على ذلك".
من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، مساء أمس، أنها تدعم قرار حماس الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت "ضمانات" بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت الجهاد الإسلامي في بيان: "إنها قدمت (لحماس) بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح"، ولفتت إلى أنها تريد "ضمانات دولية إضافية لضمان عدم استئناف الاحتلال الصهيوني لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى".
وأشار البيان -بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية- إلى أن حماس "تشاورت" مع الجهاد الإسلامي بشأن المقترح، وشدّد على أن رد حماس اتّسم بـ"المسؤولية العالية".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس، أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) من المقرر أن يناقش اليوم ملف الأسرى والوضع في غزة، مشيرة إلى أن اجتماعه، مساء الخميس، شهد توتراً وصل حد الصراخ بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ورئيس الأركان "إيال زامير".
ونقلت القناة الـ13 العبرية عن مصادر -لم تسمها- أن التوتر في اجتماع الكابينت كان بشأن الخطوات المقبلة في غزة في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضافت: "إن رئيس الأركان أبلغ نتنياهو والمشاركين في الاجتماع بأن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع السيطرة على مليوني فلسطيني في القطاع".
ونقل المصدر أن نتنياهو صرخ في زامير قائلاً: "إن حصار غزة ناجع، لأن احتلالها بالكامل يعرّض الجنود والرهائن للخطر". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
بحث الرئيس السوري "أحمد الشرع" في دمشق، السبت، مع وزير الخارجية البريطاني "ديفيد لامي"، العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.
أوقفت السلطات السورية، الوزيرتين السابقتين للشؤون الاجتماعية والعمل، "كندة الشماط"، و"ريما القادري"، ضمن تحقيق موسع يتعلّق بملف "أطفال المعتقلين"، ويخص هذا الملف الأطفال الذين اختفوا أثناء احتجاز ذويهم في عهد نظام الأسد المخلوع.
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قتل وجرح عسكريين صهاينة، بعد الإغارة على تجمع لقوات الاحتلال وآلياته واستهداف دبابتين وناقلة جند وقوات إنقاذ جنوبي قطاع غزة.
أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، رفض أنقرة القاطع لأي خطط تحاول شرعنة التنظيمات الإرهابية أو امتداداتها في سوريا.