صرّح وزير الخارجية البريطاني "لامي" بأن حكومة الاحتلال بعزلها لنفسها من خلال أفعالها وأقوالها، أضرت بعلاقاتها مع حلفائها والمجتمع الدولي، وأساءت لصورة دولتها وشعبها.

و انتقد وزير الخارجية البريطاني "ديفيد لامي" في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم البريطاني بشدة تصعيد الاحتلال في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن السماح بدخول 10 شاحنات مساعدات فقط "أمر مروع"، في ظل معاناة السكان من الجوع والتشريد والصدمات النفسية.

"مرحلة مظلمة جديدة"

وأدان "لامي" استهداف الاحتلال للمستشفيات ومنع دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا بعد انهيار الهدنة، مؤكدًا أن العام الماضي كان الأسوأ من حيث عدد الضحايا في صفوف العاملين في المجال الإنساني. وقال: "ندخل مرحلة مظلمة جديدة في هذه الحرب".

كما شدد على أن تصريحات بعض المسؤولين الصهاينة كانت "متطرفة، خطيرة، ووحشية"، ويجب إدانتها بشدة.

لا حل عسكري فقط

ورأى وزير الخارجية البريطاني أن توسيع الهجوم لن يجعل الاحتلال الصهيوني أكثر أمانًا، داعيًا إلى بدائل سياسية موثوقة، مشيرًا إلى أن "الاعتماد فقط على الحلول العسكرية، كما تعلمنا من تجربة إيرلندا الشمالية، لا يمكن أن يقضي على الإرهاب وأيديولوجياته".

وقال لامي: "إن كل الأسرى الذين أُفرج عنهم في السابق، تم ذلك عبر التفاوض وليس من خلال العمل العسكري"، مشددًا على أن "معارضة توسيع الحرب التي قتلت آلاف الأطفال لا تعني دعم حماس".

ضغوط متزايدة وسياسات قاسية

وأكد "لامي" أنه أبلغ المسؤولين الصهيانية خلال لقائه بهم بأن أفعال الاحتلال الصهيوني" غير مقبولة. وأشار إلى وجود أكثر من 9,000 شاحنة مساعدات متوقفة عند المعابر، مطالبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفع الحصار والسماح بدخول الإغاثة.

وأضاف: "رغم كل جهودنا، فإن أفعال إسرائيل المروعة لا تزال مستمرة"، معتبرًا أن تل أبيب تعزل نفسها عن العالم وتخسر أصدقاءها.

وفي سياق متصل، أعلن "لامي" أن بريطانيا فرضت عقوبات جديدة على المستوطنين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأدان تسارع بناء المستوطنات والاعتداءات التي وصلت إلى مستويات قياسية.

تحذير من خطوات قادمة

واختتم "لامي" تصريحاته بالقول إن استمرار العمليات العسكرية ومنع دخول المساعدات سيقابل بمزيد من الإجراءات البريطانية، مؤكدًا التزام بلاده بحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم. (İLKHA)