أثارت تصريحات روؤساء كلٍّ من فرنسا وكندا وبريطانيا التي دعت إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة غضب الاحتلال الصهيوني.

وجاء في البيان المشترك الذي أصدره قادة الدول الثلاث، أن الاحتلال يواصل هجماته على قطاع غزة منذ نحو 20 شهراً، دون اكتراث بالكارثة الإنسانية المتفاقمة، مشيرين إلى أن المجتمع الدولي قد يضطر لاتخاذ إجراءات فعلية، بما في ذلك فرض عقوبات.

وأكد البيان أن على حكومة الاحتلال الصهيوني أن توقف هجماتها فوراً وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية"، مشدداً على أن "المأساة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا تُحتمل".

كما أعرب القادة عن معارضتهم الشديدة لاستمرار بناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، وألمحوا إلى إمكانية اتخاذ خطوات جديدة ضد هذه السياسات، إذا اقتضى الأمر.

ترحيب فلسطيني

من جانبها، رحّبت الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالموقف الغربي، ووصفت الرئاسة البيان بأنه "خطوة شجاعة"، مجددة دعوتها إلى وقف العدوان، وتنفيذ حل الدولتين، وإطلاق سراح الأسرى، وانسحاب الاحتلال من غزة وفتح الممرات الإنسانية.

أما حركة حماس، فقد اعتبرت البيان بمثابة "عودة للاعتبار للقانون الدولي"، في مواجهة "سياسة التجويع والحصار والإبادة الجماعية" التي تنتهجها سلطات الاحتلال. ودعت الحركة إلى تحويل هذه التصريحات إلى خطوات عملية توقف العدوان وتنهي الكارثة الإنسانية في غزة.

ردة فعل صهيونية غاضبة

في المقابل، هاجم رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو القادة الغربيين"، واعتبر بيانهم "جائزة كبرى لمنفذي هجوم 7 أكتوبر"، على حد وصفه، مؤكداً على نية حكومته مواصلة الحرب على غزة.

وفي وقت يواصل فيه الاحتلال منع دخول المساعدات وتكثيف عملياتها العسكرية في القطاع، حذرت منظمات أممية من خطر المجاعة الجماعية، التي تهدد حياة نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة.

وفي تصريح مثير للجدل، قال وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "إن الاحتلال سيجوع من تبقى في غزة، ويدمر ما بقي منها، ويدفع سكان الجنوب إلى الهجرة"، في إشارة صريحة إلى النوايا الإجرامية التي تتجاوز حدود الحرب إلى الإبادة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة – بدعم أمريكي – عن استشهاد وإصابة أكثر من 174 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وتسبب العدوان في تهجير مئات الآلاف وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكل يومي. (İLKHA)