أدانت منظمات المجتمع المدني في مدينة شانلي أورفا التركية صمت العالم الإسلامية والدولي تجاه الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر.

أعرب ممثلو منظمات المجتمع المدني في مدينة شانلي أورفا التركية عن استيائهم من صمت الدول الإسلامية إزاء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، واعتبروا هذا الصمت عجزًا مخزيًا، مؤكدين أن الوقوف إلى جانب المظلومين مسؤولية جماعية على عاتق الجميع.

وأكد ممثلو المنظمات خلال مشاركتهم في فعالية شبابية نظمت تضامنًا مع غزة أن العدوان الصهيوني تحول إلى إبادة تُرتكب على مرأى العالم، داعين إلى خطوات عملية من قبل الدول الإسلامية لوقف هذا الظلم.

وقال ممثل وقف محبي النبي في شانلي أورفا إبراهيم غُوفَن:
"هناك 57 دولة إسلامية، ولو أن كل واحدة منها اتخذت موقفًا فعليًا، لما استمر هذا العدوان. حان الوقت لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف تصدير النفط والغذاء والمواد التي تدعمه، خصوصًا من تركيا. إذا أوقفنا شحنات الوقود فقط، سنكون قد ضربنا شريانهم الحيوي."

من جهته، أشار ممثل نقابة "ملّي ديانة-سن" عمر جابان إلى أن مدينة شانلي أورفا، المعروفة بمدينة الأنبياء، تستشعر معاناة غزة منذ أشهر، مؤكدًا أن الفعاليات تُعبّر عن "غضب شعبي من الصهيونية وأعداء الإنسانية".

وأضاف:
"الإيمان يدعونا إلى نصرة إخواننا. لا يمكن أن نمضي في حياتنا وكأن شيئًا لم يكن، بينما تُقصف منازلهم وتُمزّق أجساد أطفالهم. على الشباب أن يستمروا في التفاعل مع هذه الدعوات، فهي واجب ديني وأخلاقي."

وأشار رئيس فرع هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) في أورفا "بهجت أتيلا" إلى أن الفعاليات الرمزية لها أثر معنوي كبير على أهل غزة، مؤكدًا:
"كل صورة نرسلها من هذه الفعاليات تُفرح قلوبهم. لو كنا نملك القوة، لأوقفنا هذه الحرب... لكننا نؤمن أن يوم النصر آتٍ."

كما وجّه منسق المنطقة الثانية في وقف قافلة الأمل للإغاثة "فائق دوغان" رسالة مباشرة إلى قادة العالم الإسلامي، قائلاً:
"اتركوا الخوف على مناصبكم، وخافوا الله، من لا يقف مع أطفال غزة اليوم، سيُذل غدًا، لقد أثبت التاريخ أن من نصر قضية الله كان عزيزًا."

واختتم المشاركون بدعوة موحدة لوحدة الصف الإسلامي واتخاذ مواقف عملية توقف المجازر في غزة، مؤكدين أن "السكوت خيانة، والحركة واجب شرعي لا يحتمل التأجيل". (İLKHA)