محلل أردني: "لا يمكن الوثوق بنتائج القمة العربية..علينا الاعتماد على صلابة المقاومة الفلسطينية"

أكد الكاتب والمحلل السياسي الأردني حازم عياد أن القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد لم تأتِ بأي جديد يُذكر، مشددًا على أن نتائجها لا يُعوَّل عليها، وأنه من الأجدى الاعتماد على صمود المقاومة الفلسطينية.
انتهت أعمال القمة العربية الـ34، التي عُقدت تحت شعار "الحوار، التضامن، والتنمية"، في بغداد، أمس، في ظل تصاعد الأزمات في المنطقة وعلى رأسها العدوان المتواصل على غزة وما وصفه مراقبون بـ"الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب مناقشة أزمات أخرى مثل سوريا والسودان.
وأعاد البيان الختامي للقمة التذكير بالمواقف المعتادة، حيث دعا إلى وقف الهجمات الصهيونية على قطاع غزة، وإيصال مساعدات إنسانية عاجلة، كما شدد على الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم. إلا أن البيان لم يتضمن أي آليات عملية لتنفيذ هذه المطالب.
"قمة خالية من التجديد"
وقال المحلل السياسي حازم عياد في تصريحات له: "إن القمة لم تحمل جديدًا، ولا تستحق أن يُعتمد على نتائجها"، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية وحدها من يمكن الوثوق بها في ظل ما وصفه بـ"الضعف المؤسسي المزمن" في بنية جامعة الدول العربية.
واعتبر عياد أن مواقف الجامعة لا ترقى لحجم الكارثة التي تعيشها غزة، مشيرًا إلى أن انعقاد ثلاث قمم عربية منذ بدء العدوان دون اتخاذ قرارات حقيقية، يعكس "أداءً عربيًا هزيلًا"، ويكشف أن أولوية الجامعة ليست القضية الفلسطينية ولا وقف الحرب، بل الحفاظ على علاقات مرضية مع الإدارة الأمريكية".
غياب الإرادة السياسية
ولفت المحلل الأردني إلى أن الدول العربية تمتلك ما يكفي من الأدوات والقدرات للضغط على الولايات المتحدة، لكنها لا تبدي جدية في جعل القضية الفلسطينية أولوية.
وقال: "خلال زيارة (دونالد) ترامب إلى الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 مايو، لم نشهد ردًا عربيًا فاعلًا بشأن غزة. هذا يعني أن المشكلة ليست في الإمكانيات، بل في غياب الإرادة والرؤية السياسية".
كما أشار إلى وجود مواقف سلبية لدى بعض الأنظمة العربية تجاه المقاومة الفلسطينية، وتشوهات خطيرة في طريقة تعاملها مع العدو الصهيوني.
"جامعة لا تمثل الشعوب"
من جهته، قال الناشط في الحركات الإسلامية والمحلل السياسي زكي بني الرشيد: "إن التباين بين المواقف الرسمية والشعبية في العالم العربي يرجع إلى "غياب الديمقراطية الحقيقية"، معتبرًا أن الشعوب العربية لا تُعتبر مصدر السلطات فعليًا، رغم ما تنص عليه دساتير بعض الدول.
وأضاف أن هذا الانفصال يتجلى في قضايا داخلية وإقليمية ودولية، وأن الجامعة العربية "لا تسعى لكسب ثقة الشعوب لأنها تمثل الأنظمة لا الشعوب".
وختم بالقول: "التحدي الحقيقي أمام الشعوب العربية اليوم هو إصلاح الخلل في المشهد السياسي، والسعي نحو إصلاحات شاملة، والبحث عن بديل حقيقي يعبّر عن إرادتها". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر إلى 53,339 شهيدًا، وذلك بعد استشهاد 67 فلسطينيًا إضافيًا خلال الساعات الـ24 الماضية.
لقي 11 شخصًا مصرعهم وأصيب العديد بجروح في هجوم انتحاري استهدف قاعدة "دمايانو" العسكرية في العاصمة مقديشو خلال عمليات تسجيل مجندين جدد للجيش الصومالي.
أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، ناقشا خلاله تطورات المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.