الأستاذ محمد علي كونول: أيام الأمل

يؤكد الأستاذ محمد علي كونول أن الاحتلال الإسرائيلي في غزة لن ينجح وأن المقاطعة والمقاومة الفلسطينية هما السبيل لتحقيق النصر رغم التحديات.
كتب الأستاذ محمد علي كونول مقالاً جاء فيه:
على الرغم من أن العديد من الخطابات تركز على التنديدات والاستنكار، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يتعرض لردع حاسم من قبل أي فرد أو جهة حتى الآن، تبقى العيون مركزة على نفس الأهداف، ونؤكد على أن المقاطعة هي من أقوى الأسلحة في مواجهة هذا الاحتلال، والحمد لله أن الوعي بها في تزايد مستمر، وهو ما يترك أثرًا طويل الأمد.
لقد كشفت الأزمة في غزة حقيقة تبعية الحكام العرب لأجندات الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، أنظمة الحكم العميلة أظهرت عجزها السياسي وكشفت عن شخصياتها الهشة، لم يعد هناك ملك ولا أمير، بل جميعهم دمى تحركها أطراف خارجية، وعندما انسحب الاستعمار البريطاني من المنطقة، ترك خلفه هذه الأنظمة العميلة التي لم يكن لها يوماً أي اهتمام بقضية فلسطين، بل وأقل من ذلك، تجاهلت المسجد الأقصى والقدس.
من جانبها تواصل الدول الغربية، التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، دعم الأنظمة الاستبدادية في الخليج، وتظهر من خلال مواقفها أن مصالحها تتماشى مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الأنظمة تظهر تواطؤها العلني، بل وتساهم في تبرير جرائم الاحتلال.
ارتكبت الولايات المتحدة إبادة جماعية بحق السكان الأصليين، الهنود الحمر، فيما كرّر البريطانيون الفعل ذاته في إفريقيا وضد الأبورجين في أستراليا، أما مسلمو الأندلس، فقد واجهوا مصيرًا مشابهًا من الإبادة والتهجير، وتُرك العالم الإسلامي معزولًا في مواجهة الحملات الصليبية، ثم عانى لاحقًا من الاجتياح المغولي الذي استهدفه مباشرة، الحربان العالميتان الأولى والثانية دمّرتا البنية السياسية والاقتصادية للعالم، وأودتا بحياة الملايين، ولا تزال آثار القصف النووي في هيروشيما وناغازاكي ماثلة، حيث تعاني الطبيعة حتى اليوم من العقم، وفي آسيا مثلت الحروب بين اليابان والصين، وكوريا الشمالية والجنوبية، فصلًا قاسيًا من المعاناة البشرية.
لكن، ما النتيجة؟ بعد كل هذه الحروب والإبادات، أي عرق أُزيل من على وجه الأرض؟ وأي مشروع تطهير عرقي بلغ غايته النهائية؟ حتى الهنود الحمر، الذين كانوا من أكثر الشعوب تضررًا، بلغ عددهم قبل مجيء كولومبوس نحو 30 مليونًا، واليوم لا يزال هناك 3 ملايين منهم في الولايات المتحدة وحدها، فيما يصل العدد إلى ما يقارب 10 ملايين في القارة بأسرها، بل في الأندلس، حيث ظن الكثيرون أن الإسلام انتهى، ما تزال أعداد المسلمين في ازدياد.
الحملات الصليبية، والغزوات المغولية، والحروب العالمية، كلها فشلت في القضاء على الإنسانية أو إفناء الأعراق، بل لم تتمكن حتى من طمس الهويات القبلية، فهل يُعقل أن يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من محو شعب غزة من الوجود؟ قد يرتكب جرائم إبادة، وهو يفعل، لكن أهدافه بعيدة المنال، ذلك أن هذه الجرائم تصطدم بقوانين الله في الكون، وتخالف سننه الجارية في التاريخ.
على الرغم من كل المظالم التي تعرض لها المسلمون عبر العصور، يظل الإسلام الدين الأكثر جذبًا وانتشارًا في العالم، مما يدل على أن الأمة لا تزال حية، وأن مقاومتها مستمرة، فالمسلمون في فلسطين لن يختفوا أبدًا، بل سيقاومون بكل قوتهم، ويثبتون عزمهم على تحرير الأرض المقدسة، أما الاحتلال الإسرائيلي، فسيظل في حالة ضياع، يتحرك في تيهٍ دون أن يحقق أهدافه.
لذلك، لا ينبغي لأحد أن يفقد الأمل في الله، فمهما كانت شدة الظلم، فإن النصر آتٍ لا محالة، ونحن نؤمن أن الأيام القادمة ستشهد تحقق هذا النصر، ونبتهل إلى الله أن يكون قريبًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يكشف الأستداد محمد كوكطاش أن التحدي الحقيقي الذي تواجهه حماس ليس في قوة الاحتلال، بل في عداء أنظمة عربية وخليجية تخشى من نموذجها المقاوم وتهديده لعروشها.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بجرائم الصهاينة والهندوس الذين تمادوا في عدوانهم لغياب ردع حقيقي من حكام الأمة، حيث طالب الحكام بتحمل المسؤوليات وعدم الاكتفاء بدمر المندد المشاهد
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.