الأستاذ عبد الله أصلان: امتحان غزة مستمر
أكد الأستاذ عبد الله أصلان أن غزة تعاني من الهجمات والجوع والبرد القارس، لتصبح امتحانًا صعبًا للضمير الإنساني العالمي، ودعا العالم والدول العربية إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وتقديم الإغاثة وإعادة الأمل لسكان القطاع المنكوب.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
رغم إعلان الهدنة في غزة، إلا أن الواقع على الأرض يؤكد أن الهدنة لم تتحقق فعليًا، فمنذ اليوم الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار، تعرض القطاع لمئات الهجمات، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين.
منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، قُتل 393 فلسطينياً وأصيب 1074 آخرون، فيما تم انتشال جثث 634 شخصاً من تحت الأنقاض، وعلى صعيد أوسع، تشير الإحصاءات إلى أن الهجمات التي شنتها إسرائيل في أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل 70.667 شخصًا وإصابة 171.151 آخرين.
لقد واجه أهل غزة لسنوات طويلة الفقر والجوع، ومع قدوم فصل الشتاء، باتوا الآن يواجهون مخاطر السيول والبرد القارس، بحيث أصبحت حياتهم شبه مشلولة.
هذه الأزمة ليست مجرد مأساة محلية، بل هي امتحان للضمير الإنساني العالمي، يموت الأطفال والرضع وكبار السن من البرد، بينما يظل البعض يرفع شعارات الهيمنة دون أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية.
الولايات المتحدة، التي تتفاخر بالهدنة، تتحمل جزءًا من المسؤولية عن هذا الوضع، إذ تستمر في تقديم الدعم العسكري والنفسي لإسرائيل، بينما يواصل الاحتلال مهاجمة المدنيين، هذا التواطؤ يعكس غياب الالتزام الإنساني لدى القوى الكبرى التي يُفترض أن تكون طرفًا في حماية المدنيين.
المنطقة العربية والعالم بأسره مدعوون اليوم للتدخل الفوري، لا بالتفرج لإنقاذ المدنيين من معاناتهم اليومية. مستوى التضامن الذي يُظهره العالم عند وقوع كوارث طبيعية يجب أن يُطبق اليوم في غزة، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في المأوى والخدمات الأساسية.
أزمة السكن في القطاع بلغت ذروتها، حيث يضطر السكان لقضاء ليالي الشتاء في الشوارع أو بين الأنقاض، ما يثبت فشل الخيام التقليدية في حماية المدنيين، فهناك حاجة عاجلة لتوفير حاويات أو مساكن مؤقتة لتفادي كارثة أكبر.
كما يجب أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية فورًا، ويجب إطلاق برامج إعادة الإعمار بشكل عاجل لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا.
غزة اليوم ليست مجرد ساحة صراع، بل هي مرآة للضمير الإنساني العالمي، سكانها يدفعون حياتهم ثمنًا لهذه المعاناة، بينما يظل العالم مترددًا في تقديم تضحيات حقيقية من أجل العدالة والحماية الإنسانية.
فلنتذكر جميعًا: امتحان غزة مستمر، وكم هو مؤثر أن نرى من ينجح في هذا الامتحان عبر مواجهة الصعاب وتحمل المسؤولية الإنسانية الكاملة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ محمد أيدن الضوء إلى معاناة غزة حيث تُقصف وتموت من الجوع والبرد، بينما الضامنون يكتفون بالصمت والوعود الفارغة، ويؤكد ضرورة إرادة حقيقية وعالم يمتلك ضميرًا حيًا لإنقاذ المدنيين ووقف المأساة فورًا.
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على صعوبة الطمأنينة في العبادة وسط معاناة الآخرين وهموم النفس، ويؤكد أن جوهر العبادة الحقيقي يكمن في السلام الداخلي والتوازن بين الواجب الأخلاقي والروحاني.
يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على غزة المحاصرة حيث يواصل الاحتلال جرائم الإبادة وسط صمت الأطراف الضامنة، في ظل شتاء قاسٍ يفتك بالأطفال والنساء، ويؤكد أن حماس تصر على موقفها الثابت، رافضة نزع السلاح أو منح أي قوة خارجية صلاحيات تنفيذية، محافظَةً على كرامة شعبها وسط الحرب المستمرة.