الأستاذ محمد كوكطاش: من سيجهر بالحق في وجه الطغاة؟

ينتقد محمد كوكطاش بشدة سياسات ترامب ودعم الغرب لإسرائيل ويكشف ازدواجية المعايير وصمت الأنظمة المتواطئة، يؤكد أن أصحاب المصالح لن يجرؤوا على المواجهة، وأن الشعوب التي لا تملك ما تخسره هي القوة الوحيدة القادرة على قلب المعادلة وإسقاط الظلم.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
أيها الظالم ترامب، أما زلت تتقمّص دور الحَكَم وأنت رأس الفتنة وصانع المأساة؟ ألست أنت من اعترف بالقدس عاصمة للصهاينة، ونقل سفارتك إليها متحديًا مشاعر أمة بأكملها؟ ألست من أغدق على نتنياهو وعصابته مليارات الدولارات وصفقات السلاح، لتغدو آلة القتل الصهيونية أكثر فتكًا وتوحشًا؟ ألست أنت من أرسل سفن الحرب إلى مياهنا الإقليمية، وأطلقت طائراتك لتُمطر غزة نارًا وموتًا؟
ألست أنت من هدّد بتحويل الأرض إلى جحيم إن لم تُفرج حماس عن الرهائن، ومع ذلك لم تذكر بكلمة واحدة سبعين ألف شهيد، أكثرهم من النساء والأطفال؟ ألست أنت من جعل نتنياهو الوحش يُصفَّق له واقفًا في الكونغرس الأمريكي، ووقفت بدورك تُصفَّق للمجرمين في الكنيست الإسرائيلي؟ ألست من هنّأ قادة المجازر واحدًا تلو الآخر، بأسمائهم ورتبهم؟ فبأي وجهٍ تأتي اليوم إلى القاهرة لتتحدث عن السلام وتروي الأكاذيب؟
من الذي سيصرخ في وجه هذا الظالم المجرم؟ من الذي سيضع حدًّا لجنون نتنياهو وعربدته؟ من الذي سيقف في وجه الشيطان الأكبر ترامب؟
منذ عامين والعالم كلّه يطرح هذه الأسئلة، نتحدث عنها، نفكر فيها، ونبحث عمّن يملك الجرأة ليقول "كفى"، لكننا في جلسة القاهرة الأخيرة لم نعرف من يستطيع، بل عرفنا من لا يستطيع، فالذين يملكون ما يخسرونه لن يجرؤوا على المواجهة، الذين يملكون القصور والمناصب والمصالح، لن يقفوا في وجه الطغيان، ولن يُضحّوا بما يملكون من أجل الحقّ.
الأسوأ من الصمت، هو أن يُلبس الظلمَ ثوبَ الشرعية، وأن يُقنع الظالمون شعوبهم بأن الاستسلام حكمة، وأن الخضوع سياسة، هؤلاء لم يُكلَّفوا بمواجهة الطغيان، بل أوكلت إليهم مهمة ترويض الشعوب وتبرير الخسارة.
أما الشعوب التي لا تملك ما تخسره، فهي وحدها القادرة على المواجهة، شعوب الأمة، من غزة إلى الرباط، من إسطنبول إلى جاكرتا، خرجت إلى الميادين تهتف للحرية والكرامة، ترفع راية المظلومين، وتصرخ في وجه العالم: "كفى"، هؤلاء لم يغادروا الساحات منذ شهور، ولن يغادروها، لأنهم أصحاب الحقّ، ولأنهم لم يعودوا يملكون سوى كرامتهم.
وإن استمرّت الأمور على هذا النحو، فلن يخرج الصهاينة من جحورهم، وسيتساقط من يحميهم واحدًا تلو الآخر. فالشعوب حين تنهض لا تُبقي ظالمًا، ولا تُمهل خائنًا.
اللهم أرنا ذلك اليوم قريبًا، يومًا تُكسر فيه سلاسل الخوف، ويعلو فيه صوت الحقّ في وجه كل طاغية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلّط الأستاذ عبد الله كوان الضوء على هشاشة موقف إسرائيل في غزة نتيجة الفشل السياسي والعسكري، وأبرز الدور المتصاعد للضغط الدولي والشعبي، مؤكّدًا على ضرورة جاهزية المبادرات المدنية لمواجهة أي انتهاك محتمل لوقف النار.
يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على وقف إطلاق النار في غزة، ودور حماس في أداء واجبها تجاه الفلسطينيين، مع التأكيد على استمرار المقاومة ومحاسبة الاحتلال، ورؤية المستقبل بأمل وثقة بالله.
يركز الأستاذ محمد كوكطاش على أهمية تثبيت الهدنة وتأمين الاحتياجات الأساسية لغزة تمهيدًا لإعادة الإعمار، كما يشدد على وجوب دفع إسرائيل والولايات المتحدة تعويضات عادلة للشهداء والجرحى.