الأستاذ محمد إشين: غزة تقاوم

ينوّه الأستاذ محمد إشين إلى أنّ المجازر المستمرة في غزّة تكشف نفوذ الصهيونية العالمي وضعفها الفعلي، وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها رغم الدعم الهائل ومرور عامين من المقاومة في غزة المحدودة الموارد والمساحة
كتب الأستاذ محمد إشين مقالاً جاء فيه:
على مدار عامين، أظهرت المجازر المستمرة في غزّة أنّ الصهيونية لم تقتصر سيطرتها على فلسطين أو الأمة العربية أو الدول الإسلامية، بل امتدت لتشمل العالم المسيحي، والملحدين، واليساريين، والشيوعيين، وكل الدول المرتبطة وغير المرتبطة بها.
روسيا، على سبيل المثال، تعد واحدة من أقوى الدول التي يمتلك الصهاينة نفوذًا فيها، إذ كان نصف مؤسسي الكيان الصهيوني من روسيا وسكان الاتحاد السوفيتي السابق، ويمتلكون تأثيرًا اقتصاديًا وسياسيًا واسعًا، ومع ذلك، لم تواجه روسيا أي مشكلة مع الصهيونية، بل خدمتها في سياسات الاحتلال، حتى عندما اعتدت الطائرات والصواريخ الصهيونية على الأراضي السورية، لم تتدخل، بالمقابل تقدم الولايات المتحدة وأوروبا أحدث الأسلحة لأوكرانيا، بينما لم تقدم روسيا الشيء نفسه لإيران.
وبعد الولايات المتحدة، تتبع الصين نفس النهج، الصهيونية اليوم تتحكم في العالم كأخطبوط، وإلا لما استطاعت هذه المجازر أن تستمر كل هذه المدة.
الولايات المتحدة، أعظم قوة عالمية، تحت سيطرة الصهيونية بالكامل، حيث يخدم ترامب المصالح الصهيونية ويحاول استغلالها لإبراز نفسه، بينما يسخر من زعماء أوروبا وكأنهم أطفال.
من هذا المنظور، يتضح معنى المقاومة في غزّة وأسباب صمودها، ليس المقصود أنّ الصهيونية لا يمكن هزيمتها، بل على العكس، فهي ضعيفة للغاية، فصمود غزّة الصغيرة، بإمكاناتها المحدودة، لمدة عامين دون أن تُخضع سكانها، دليل واضح على ضعف الكيان الصهيوني.
في الوقت الحالي، وافق الاحتلال على خطة احتلال كامل لغزّة وبدأ باتخاذ بعض الخطوات، وبينما يحاول التفاوض مع حماس عبر الوسطاء، وهو دليل على أنّه لا يمكن الوثوق بكلمات الصهاينة ومواثيقهم.
رئيس الوزراء الصهيوني المزعوم، بنيامين نتنياهو، أكد:
"حتى إذا قبلت حماس اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى، فإننا سنحتل غزّة، سنفعل ذلك بأي حال من الأحوال."
وهذا يظهر أنّ شخصياتهم لم تتغير على مدار آلاف السنين، ومن لا يلتزمون بعهودهم مع الله ورسله، لا يمكن أن يُتوقع منهم الوفاء بعهودهم مع الآخرين.
المقاومة في غزّة مستمرة حتى آخر فرد، ولم تحقق قوات الاحتلال أي من أهدافها، واكتفت بالتدمير وقتل النساء والأطفال، بينما تتجدد المقاومة يوميًا، وتجرب أساليب وطرق مختلفة للبقاء على قيد الحياة، مسببةً خسائر كبيرة للاحتلال، المقاومة هي نتيجة الاحتلال، وطالما استمر الاحتلال، لن تنتهي المقاومة أبدً
الجنرال الإسرائيلي السابق يتسحاك بريك صرح بأن حماس في غزّة استعادت قوتها، حيث تمتلك نحو 40 ألف مقاتل مقاوم، ولم تفقد قدراتها العسكرية، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال سيواجه صعوبة كبيرة في احتلال غزّة، وزيادة قواته ستعني زيادة خسائره، وهو ما سيمهّد إن شاء الله لنهايته. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلّط الأستاذ محمد علي كونول الضوء على مجاعة غزّة باعتبارها أبشع أدوات الإبادة التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني، مشددًا على أنّ سقوط هذا الكيان الغاصب بات وشيكًا، فخلافاته الداخلية، وتشتّت مواقفه، وتصاعد الغضب العالمي، وتخلّي حلفائه عنه، جميعها دلائل على نهايته المحتوم.
يسلّط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على أنّ غزّة لم تعد مجرد جغرافيا محاصرة، بل صارت مرآة كاشفة للمواقفن، إنها دابّة الأرض في عصرنا، تفضح الصمت وتُميّز بين الحق والباطل.
يسلط الأستاذ محمد آيدين الضوء على مأساة غزة، محذرًا الحكام من خذلان المستضعفين، ومؤكدًا أنّ نصرتهم واجب ديني وأمانة أمام الله.