الأستاذ محمد كوكطاش: لنضرب إسرائيل الآن

يدعو الأستاذ محمد كوكطاش إلى تحرك تركي فوري وحاسم ضد التهديدات الصهيونية، محذرًا من أن التأخر أو انتظار الضربة سيكون انتحارًا وطنيًا، وأكد أن إعلان إسرائيل اعتبار تركيا أكبر تهديد لها يستوجب ردعًا استباقيًا قبل فوات الأوان.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
منذ هذه اللحظة، يجب على تركيا أن تتحرك فورًا ودون أي تردد لضرب هذه العصابة الإرهابية المنحرفة. لقد تجاوز العدو الصهيوني كل الخطوط، وأعلن على لسان مسؤوليه أن تركيا أخطر عليه من إيران، بل سبق أن صرّحوا بنيّتهم استهداف عناصر حماس أينما وُجدوا، بما في ذلك داخل تركيا. فهل هذا لا يكفي لإدراك حجم التهديد الذي يقترب منا؟
إن هذه التصريحات الصهيونية الأخيرة لا يمكن أن تُقرأ باعتبارها مجرد مواقف إعلامية، بل هي تمهيد فعلي لتحرّك عدواني قد يقع في أي لحظة. فحين تُصنَّف تركيا كأكبر تهديد لأمن "إسرائيل"، فإن هذا يعني أن أي ضربة محتملة قد تستهدف منشآت حيوية داخل أراضينا، وعلى رأسها محطة آق النووية، وغيرها من البُنى التحتية التي تُعدّ شرايين الاقتصاد والأمن في البلاد.
وعليه، فإن الرهان على "ردّ الفعل" أو انتظار العدو ليتحرك أولًا، هو رهان على الدمار والانتحار الوطني. من يظن أن الكيان الصهيوني قد لا يُقدم على خطوة مجنونة كهذه فهو مخطئ؛ بل إن "إسرائيل" قادرة تمامًا على ضرب الدفاعات التركية، المطارات، الجسور، وحتى مواقع الإنتاج العسكري في لحظة غدر، وهي لا تُخفي ذلك، بل تلوّح به بوضوح.
السؤال إذًا: ما الذي تنتظره تركيا؟
إن الثمن مهما كان، لا يمكن أن يكون أكبر من ثمن الصمت أو التأخر. وعلى تركيا أن تبادر، فورًا، إلى قطع كل يد محتملة يمكن أن تمتد لضرب أمننا واستقرارنا، سواء داخل البلاد أو خارجها.
ثم أليست تركيا هي من أعلنت مؤخرًا أن أمنها القومي يبدأ من خارج حدودها؟ أليست هي من نفذت عمليات ناجحة في سوريا والعراق ضد التهديدات قبل أن تصل أراضيها؟ فكيف ننتظر اليوم أن تقع الكارثة حتى نتحرك؟ هل سننتظر أن نصبح إيران ثانية؟
لا شك أن صُنّاع القرار في الدولة التركية يدركون هذه الحقائق أكثر من غيرهم، لكن الأمر لم يعد يقتصر على تقديرات النخب؛ الكلمة الآن للرأي العام. يجب أن يُفهم المواطن التركي أن ما يجري لم يعد مجرد تضامن مع فلسطين أو غزة، بل تحوّل إلى مسألة أمن قومي مباشر.
لقد أعلن الكيان الصهيوني بوضوح أن تركيا هي التهديد الأخطر، وهذا الإعلان يجب أن يُقابل بتحرك فوري حاسم من الدولة التركية. لا مكان هنا للمجاملات، ولا لانتظار الدعم الدولي أو غطاء الشرعية. الدفاع الاستباقي هو الحل الوحيد.
وفي الختام، ومع إدراكنا لخطورة المرحلة، نقول إن ما يليق بتركيا اليوم هو أن تتصرف كما ينبغي لدولة باتت في مرمى الخطر. العدو أعلن موقفه، وعلى تركيا أن تُعلن ردّها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شدّد الأستاذ عبد الله أصلان أن إحراق أسلحة تنظيم PKK الإرهابي ليس نهاية لمسار طويل من الإجرام، بل خطوة رمزية لا تُغني عن المحاسبة، والاعتراف، وتحقيق العدالة.
أكد الأستاذ محمد أشين في مقاله أن الأمة الإسلامية تعاني منذ قرن من هيمنة القوى الإمبريالية والصهيونية، لكن مقاومة غزة كسرت وهم التفوق الصهيوني وأصبحت رمزًا لتحرير الأمة، وأعرب عن تفاؤله بأن النصر قريب بإذن الله.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري"، أن تركيا، وبقرارات واعية وشجاعة، قطعت على نفسها طريق الانقسام الدائم، وفهمت أن السلاح يُسكت حين تُسمَع المطالب، وأن المواطنة لا تُجزأ.