الاحتلال الصهيوني يواصل سياسة تجويع سكان غزة رغم سريان الهدنة
رغم مرور شهر على دخول الهدنة في قطاع غزة حيّز التنفيذ، يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التجويع والحصار عبر منع دخول المواد الغذائية الأساسية والوقود، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المنكوب.
يستمرّ الاحتلال الصهيوني في فرض سياسة التجويع الجماعي على سكان قطاع غزة، رغم سريان الهدنة منذ أكثر من شهر، في ظل نقص حاد في الطعام والدواء والوقود، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وأكدت مصادر محلية ومسؤولون في غزة أن الأسواق تفتقر إلى الطحين والأرز ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن، فيما ارتفعت الأسعار بشكل كبير نتيجة شحّ البضائع وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن "الاحتلال الصهيوني يواصل التهرّب من التزاماته وفق اتفاق الهدنة، ويمنع دخول المساعدات والسلع الأساسية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى استمرار الجوع والحرمان."
وأضاف الثوابتة أن "منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر حتى الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، دخل إلى غزة 4453 شاحنة فقط، أي بمعدل يومي لا يتجاوز 145 شاحنة، وهو ما يمثل 24% فقط من العدد المتفق عليه يوميًا (600 شاحنة)."
وأشار إلى أن "البضائع التي سمح الاحتلال بدخولها كانت في معظمها من السلع الكمالية مثل القهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة وبعض الأغذية الجافة، بينما حُرم السكان من المواد الأساسية اللازمة للحياة اليومية."
كما تسبب نقص الوقود في شلل شبه تام بالمستشفيات والأفران والمنشآت الحيوية، وسط تحذيرات من انهيار الخدمات الأساسية بشكل كامل.
ودعا الثوابتة المجتمع الدولي وضامني الهدنة إلى التحرك العاجل والجاد للضغط على الاحتلال من أجل السماح بدخول المواد الأساسية والوقود دون قيود، وتمكين توزيع المساعدات الإنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تسلّمت عبر فرق الصليب الأحمر الدولي 15 جثمانًا لفلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بموقف واضح تجاه كارثة غزة، مع تفاقم المعاناة الإنسانية في المخيمات جراء البرد والأمطار واستمرار الحصار ومنع دخول المساعدات وإعادة الإعمار.
حذّرت بلدية غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية مع حلول فصل الشتاء، مشيرةً إلى الدمار الكبير في البنية التحتية الذي خلّفته هجمات الاحتلال المستمرة منذ أكثر من عامين، مما يضاعف من معاناة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة.