الأستاذ حسن ساباز: الأولويات

يندد الأستاذ حسن ساباز بالانشغال العالمي بأوكرانيا بينما غزة تحترق تحت القنابل، ويؤكد أن أولويات القوى السياسية اقتصادية وعسكرية فقط.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
تركز أمريكا وروسيا جهودها بشكل كامل على الأزمة الأوكرانية، حيث يسعيان لإيجاد حل للنزاع القائم. وفي هذا السياق، تتخذ دول الاتحاد الأوروبي موقفاً واضحاً إلى جانب أمريكا، وتسعى لإنهاء الحرب على الأراضي الأوكرانية. وسائل الإعلام العالمية، بدورها، تلتزم بتغطية كل التفاصيل، من الأحوال الجوية في ألاسكا إلى المواصفات التقنية للطائرات العسكرية، وتكاليفها، وكمية الوقود المستهلكة. هذا التركيز يعكس طبيعة الأولويات المختلفة لكل طرف، حيث تُعطى اهتمامات محددة الأهمية القصوى.
وفي الوقت نفسه، تستمر مأساة غزة؛ حيث تسقط القنابل الأمريكية الممولة من بعض دول الخليج، محدثة الدمار والموت بين المدنيين. وفي شوارع بروكسل وطوكيو ونيويورك وكوبنهاغن، يخرج أصحاب الضمائر الحية للتظاهر ضد هذه الإبادة، مطالبين حكوماتهم باتخاذ خطوات عملية لوقف الجرائم، لكن الرسالة تبدو ضبابية بالنسبة إلى من ينبغي أن يتحرك فعلياً: القوة الحاكمة وأصحاب السلاح.
حتى في إسطنبول، حيث خرج بعض الناس إلى الشوارع، كان من بين المتظاهرين العديد من المسؤولين الحكوميين وأقرباء الحكومة، ما يعكس بدوره التباين بين الاهتمام بالمظاهر وغياب التحرك الفعلي ضد الجريمة.
الأولوية بالنسبة للقوى السياسية غالباً ما تكون للاقتشصاد أو تعزيز القوة العسكرية، بينما يعيش البشر العاديون تحت وطأة الجوع والمرض والدمار، مطالبين بالانتظار. ومع مرور الوقت، يقترب الحساب، لكن الحساب الحقيقي سيكون في المحكمة الإلهية، حيث لا يُظلم أحد، وتُقاس الأمور وفق معيار الحق والعدالة، بعيداً عن المصالح السياسية أو الحسابات الإقليمية.
هنا يتضح التناقض الجلي بين أولويات العالم وأولويات الضحايا، وما يفرضه الضمير الإنساني من ضرورة التحرك العاجل للحد من الإبادة وإحقاق العدالة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن غياب تركيا عن القمم الدولية الأخيرة مؤشر مقلق على تراجع دورها الإقليمي والدولي، رغم حضورها الفاعل سابقًا في ملفات كأوكرانيا وسوريا وزنكزور. ويرى أن ما يحدث قد يكون عزلة متعمدة أو إعادة رسم لموقع أنقرة في النظام الدولي.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن مقال حول الشيخ عزت حسين محمد السلاموني ما يلي:
الأستاذ سعد ياسين يشيد بالمرحوم فصيح (غولر) كنموذج نادر لشخصية إسلامية تعمل داخل المجتمع بجد وتواضع دون السعي للظهور، مؤثرة في الناس برسالتها وعملها، ويذكر رمزية "المرآة المكسورة" كرمز للتواضع والصبر والقدرة على التأثير.