واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم انتهاكاتها بحق العملية التعليمية في الضفة الغربية، حيث منعت عشرات المعلمين والطلبة من الوصول إلى مدارسهم، مما تسبب في تعطيل كبير للدوام المدرسي وشلّ العملية التعليمية في عدد من المناطق.

أفادت المصادر المحلية في الضفة الغربية بأن جنود الاحتلال قاموا بإغلاق الحواجز العسكرية منذ ساعات الفجر الأولى، خاصة في منطقتي الحمّارة وتياسير في شمال الأغوار، حيث تم احتجاز المعلمين عند الحواجز لفترات طويلة، ومنعهم من دخول القرى والبلدات التي يعملون فيها.

وقال مدير مديرية التربية والتعليم في طوباس وشمال الأغوار "عزمي بلاونة" إن المعلمين أُجبروا على الانتظار عند الحواجز العسكرية منذ الساعة السادسة صباحًا، موضحًا أن "هذه الإجراءات تُعيق وصول المعلمين والطلبة إلى المدارس، وتؤثر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية".

وأضاف بلاونة أن أطفال التجمعات البدوية هم الأكثر تضررًا، حيث ينتظرون حافلات النقل المدرسي لساعات، بينما يتم إيقاف هذه الحافلات ومنعها من دخول القرى، مما يحرم الطلاب من حقهم الأساسي في التعليم.

وتُظهر التقارير أن منطقة الأغوار الشمالية تتعرض منذ فترة طويلة لمضايقات مستمرة من قبل الاحتلال تهدف إلى عرقلة التعليم، حيث تؤدي الحواجز والإغلاقات إلى تأخيرات يومية أو إلغاء كامل للدوام المدرسي.

ووفقًا لمؤسسات ترصد الاستيطان وجدار الفصل العنصري، فإن الاحتلال الصهيوني أقام 898 حاجزًا وبوابة حديدية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، من بينها 146 نقطة جديدة تم إنشاؤها منذ 7 أكتوبر 2023، و18 بوابة جديدة منذ بداية عام 2025.

ويؤكد أهالي المنطقة أن هذه الإجراءات ليست عشوائية، بل تهدف بشكل منهجي إلى ضرب التعليم الفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان. (İLKHA)