تجار أوسكودار يتبرعون بيوم كامل من دخلهم لغزة

سيتبرع أكثر من 50 تاجراً في أوسكودار اليوم بالعائدات الناتجة عن مبيعاتهم لصالح قطاع غزة، وذلك في مبادرة نظمتها منظمات المجتمع المدني.
أعلنت منظمات المجتمع المدني، في إطار مشروع بعنوان "جسر القلوب من أوسكودار إلى غزة"، أن العائدات التي سيتم كسبها من السوق الخيري المزمع إقامته يومي السبت والأحد في ساحة جامع Valide-i Cedid Camiî، ستُقدّم لدعم غزة.
وقرأ كمال أوزدال البيان الصحفي نيابةً عن منظمات المجتمع المدني، وقال: "إسرائيل الصهيونية، العنصرية وعديمة الإنسانية، تمارس منذ 707 أيام إبادة جماعية وحشية في غزة. فهي تقصف المدنيين بلا رحمة وبشكل جبان، بغض النظر عن كونهم أطفالاً أو نساءً أو مسنين أو مرضى. وبسبب هذا العدوان، يُجبر نحو مليوني شخص يعيشون في غزة يومياً على الانتقال من منطقة إلى أخرى، ويخسرون منازلهم وأسرهم وآمالهم".
"بسبب الجوع والأمراض، فقد حوالي 100 ألف من سكان غزة حياتهم"
وأشار أوزدال إلى أن السياسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال في غزة تنتهك كرامة الإنسانية بقسوة لم يُشهد لها مثيل حتى في ألمانيا النازية، وقال: "تم تدمير البنية التحتية المدنية بالكامل في غزة، ويشهد القطاع نقصاً حاداً في الغذاء والماء والأدوية والمواد الصحية. وهجمات القتلة المجرمين، بسبب الجوع والأمراض، أدت إلى وفاة حوالي 100 ألف من سكان غزة. هذه الفظائع التي تحدث أمام أعين العالم تشكل أيضاً جريمة منهجية ضد الإنسانية. وصمت المجتمع الدولي يزيد من تعميق هذه المأساة".
"العائدات اليومية للتجار وسوق الخير لمدة يومين ستصل إلى غزة"
وأشار أوزدال إلى أن الناس ذوي الضمائر الحية لم يظلوا صامتين حيال ما يحدث في غزة، وقال: "تجار أوسكودار لم يقفوا صامتين أمام المأساة الإنسانية في غزة، وأطلقوا حملة تضامن نموذجية تحت شعار 'جسر القلوب من أوسكودار إلى غزة'. سيتبرع تجارنا بعائد يوم واحد لصالح غزة، ليؤدوا بذلك مسؤولية معنوية ويخلقوا وعيًا مجتمعيًا. ويأمل التجار في أوسكودار، الذين يتحركون بروح الوحدة، أن تنتشر هذه المبادرة لتصبح حملة مساعدة أكبر على مستوى تركيا. اليوم، سيقوم أكثر من 50 تاجراً في أوسكودار، بما في ذلك تجار شارع الطبخ، بالتبرع بعائد يوم واحد لصالح غزة. وفي يومي السبت والأحد، سيُقام سوق خيري في ساحة جامع "الوالدة" الجديدValide-i Cedid Camiî لصالح غزة. وسيتم إيصال العائدات من هذه الفعاليات إلى غزة كمساعدات إنسانية من قبل هيئة الإغاثة الإنسانية، وقف عزيز محمود هوداي، جمعية صدقة، وجمعية منارة البحر".
"أطلقنا هذه الحركة لمواجهة الظلم"
وأدلى أحمد كورت، نيابةً عن تجار أوسكودار، بتصريح قائلاً: "لعدة أشهر، يُمارَس إبادة جماعية دنيئة أمام أعين العالم كله. يُستمر في مجزرة وحشية بلا رحمة، سواء ضد النساء أو الأطفال أو المسنين. هذه الوحشية في غزة ليست مجرد اعتداء على الشعب الفلسطيني فحسب، بل هي هجوم على كرامة الإنسانية جمعاء. بصفتنا تجار أوسكودار، بدأنا هذه الحركة لعدم السكوت عن الظلم. لأن الصمت شراكة في الظلم، والصمت انعدام الناموس. لذلك أطلقنا حملة 'يومي الربحي لغزة'. هذه الخطوة ليست مجرد تبرع، بل هي دفاع تجارنا بعرق جبينهم عن كرامة الإنسانية. ولسنا وحدنا في هذا الطريق، فمعنا العديد من منظمات المجتمع المدني التي دعمت حملتنا بقلوبها. تضامن تجارنا ومساهمات منظماتنا جعل هذه الحركة أقوى وأكثر معنى. نأمل أن يكون هذا الصوت الصادر من أوسكودار مثالاً جميلاً يُحتذى به في جميع أنحاء تركيا والعالم".
"نحن فخورون جدًا بكوننا روادًا في هذا المشروع"
وأعرب هاكان دورموش، أحد التجار الذين دعموا المشروع المنفذ، قائلاً: "بصفتنا تجار أوسكودار، نحن بالفعل نشعر بمعاناة غزة ونتأثر بها. عندما جاءت منظمات المجتمع المدني وحدثتنا عن المشروع، شعرنا بحماس كبير وناقشنا ما يمكننا فعله للمشاركة. ونتيجة لذلك، خرج هذا المشروع إلى النور. وقد حظي المشروع بدعم كبير من الجمهور أيضاً. نحن فخورون جداً بقيادتنا لمثل هذا المشروع. ويجب علينا أن نُظهر للعالم أن هذه القضية ليست ذات بُعد ديني فحسب، بل لها بُعد إنساني أيضاً".
وقال التاجر علي خان تشولوكجو: "اليوم اجتمعنا من أجل غزة. نحن هنا للتبرع بإيرادات يوم واحد لغزة، ونحن سعداء جداً بذلك. إن شاء الله، عندما تنتهي الحرب، سيكون كل شيء أجمل ولن تُترك الأطفال بلا أمهاتهم. نحن دائماً إلى جانب غزة". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعدمت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ثلاثة جواسيس في قطاع غزة بعد ثبوت تعاونهم مع جهاز الاستخبارات التابع للاحتلال الصهيوني.
أعلنت كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس عن تنفيذ عمليات نوعية استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني في عدة مناطق من قطاع غزة، وأسفرت عن تدمير ثلاث دبابات من طراز "ميركافا".
استمر نظام الاحتلال الصهيوني بارتكاب المجازر الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ710 على التوالي وسط صمت دولي فاضح.
وصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى قطر للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي الذي يبحث العدوان على غزة ومحاولة اغتيال قادة حماس في الدوحة.