استجاب المئات من أهالي مدينة دياربكر، جنوب شرقي تركيا، لدعوة كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – لإقامة ليلة دعاء جماعية من أجل غزة، حيث تجمعوا في ميدان الشيخ سعيد وسط المدينة، رافعين أكفَّهم للسماء بالدعاء لأهالي القطاع المحاصر.

وجاءت هذه الفعالية استجابةً لنداء وجهته "كتائب القسام" إلى الأمة الإسلامية تحت شعار "دعاء الفرج لشعب غزة"، دعت فيه المسلمين إلى إحياء ليلة الخميس - الجمعة بالدعاء والتضرع لرفع البلاء عن غزة.

ونظمت الفعالية بإشراف اتحاد العلماء والمدارس الشرعية (İTTİHADUL ULEMA)، وبدأت بصلاة العشاء جماعة، تلاها كلمة للشيخ "بدرخان أكغول"، أحد أعضاء الرابطة، تحدث فيها عن عمق المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من عامين، قائلاً: "لقد تجاوزنا مرحلة الكلام والخطابات، ووصلنا إلى مرحلة لا يملك فيها المسلم إلا أن يلجأ إلى ربه بالدعاء والدموع".

وأضاف أكغول: "يدنا قصيرة، لا نملك الأسلحة ولا القوة، لكن نملك الدعاء، والدموع التي قد تكون سببًا في نجاتنا ونجاة إخواننا."

وأشار إلى أن الدعاء له مكانة عظيمة في القرآن والسنة، مستشهدًا بآيات وأحاديث تؤكد على أهميته، قائلاً:

"الله تعالى يقول: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم). فكرامتنا عند الله مرتبطة بدعائنا. فلنُلح في الدعاء، ونتوجه إليه في السجود، في جوف الليل، ولنطلب منه النصر والفرج لغزة."

كما دعا إلى الاستمرار في الدعاء، وعدم الاقتصار على ليلة واحدة، وقال: "ادعوا بعد كل صلاة، أبقوا غزة في قلوبكم وألسنتكم، ولا تستهينوا بما تملكون، فالله قادر على أن يبدّل الحال في لحظة".

وفي ختام البرنامج، رُفعت أكفّ الدعاء مجددًا، حيث أمّ الشيخ عبد القدوس يالتشين جموع المشاركين بدعاء "الفرج لشعب غزة"، وسط أجواء من التأثر والخشوع.

وختم أكغول بالدعوة إلى مواصلة الدعاء، والاستمرار في مقاطعة منتجات الداعمين للاحتلال، وتقديم الدعم بكل أشكاله لأسطول "الصمود" المتجه نحو غزة، قائلاً: "فلنكن كالنملة التي حدّدت موقفها، وإن كنا لا نملك إلا المقاطعة، فهي أضعف الإيمان". (İLKHA)