ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان إلى 2205 قتلى، فيما يواصل السكان المحليون مناشدتهم للمنظمات الدولية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل دمار واسع ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.0 درجات على مقياس ريختر ليل الأحد الماضي، ولايات شرقية أبرزها كونر، متسببًا في خسائر بشرية ومادية جسيمة، وترك مئات العائلات دون مأوى.

ونقلت قناة تولو نيوز عن أحد الناجين أمير محمد من كونر قوله: "لم يتبقَ منزل واحد قائم في منطقتنا. في كل بيت هناك أرملة. حياتنا وممتلكاتنا دُمرت بالكامل".

من جهته، قال نِعمة الله، أحد السكان المتضررين: "فقدنا اثنين من أفراد عائلتنا. نحن من الفقراء. منازلنا انهارت، ومنذ ليلة الزلزال لم نذق طعم النوم."

وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، دعا الناجون الحكومة المحلية والمجتمع الدولي إلى إرسال مساعدات عاجلة تشمل المأوى، الغذاء، والدواء.

تحرّك حكومي محلي

من جانبها، كثّفت حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية جهودها، حيث أعلنت عن تشكيل فرق ميدانية للبحث والإنقاذ، وتوزيع المساعدات الأولية.

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، محمد يوسف حماد، في تصريح صحفي: "تم تشكيل لجان ميدانية تضم فرق إسعاف، وإنقاذ، وإجلاء جرحى، ونقل جثامين. جميع رؤساء هذه اللجان موجودون في الميدان ويعملون بنشاط. المساعدات الأولية تم توزيعها، والمزيد منها في الطريق".

كما أوضح نائب المتحدث باسم حكومة الإمارة الإسلامية "حمد الله فترات" في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 2205 قتلى، فيما بلغ عدد الجرحى ما بين 60 و640 شخصًا، مشيرًا إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.

وأضاف فترات: "تم نصب الخيام في عدة مناطق متضررة، ويتم إرسال المواد الغذائية والإغاثية بشكل منتظم".

دعوات دولية

وسط استمرار الكارثة، يتطلع سكان المناطق المنكوبة إلى استجابة عاجلة من المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، في ظل ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية المتضررة.

ويؤكد مراقبون أن سرعة الاستجابة الدولية ستكون حاسمة في إنقاذ الأرواح ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية. (İLKHA)