أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحل الدائم والعادل لقضية فلسطين لا يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن بناء دولة فلسطين يُعد "مسألة حيوية من أجل تحقيق السلام الدائم في المنطقة بأسرها".

نشر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "برهان الدين دوران" رسالةً باللغتين التركية والإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مقال للرئيس أردوغان بعنوان "مسارٌ مشتركٌ للسلام والعدالة"..

وأكد "دوران" فيه أن الرئيس أردوغان سلط الضوء في مقاله على سياسة تركيا الخارجية القائمة على بناء الثقة، والانخراط في الحوار، وحل الأزمات عبر الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن "الحرب لا رابح فيها، ولا خاسر في سلام عادل".

مقتطفات من المقال

قال الرئيس أردوغان إن تركيا كانت دومًا دولة تبني الجسور وتجمع بين الحضارات، وإنها من خلال سياستها الخارجية تسعى لإرساء الاستقرار الإقليمي والعالمي عبر التواصل والانفتاح والحلول العملية.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا لعبت دورًا فاعلًا في الحد من آثار الأزمات العالمية، مثل مبادرة نقل الحبوب من البحر الأسود خلال الحرب الروسية الأوكرانية، ومفاوضات السلام التي استضافتها أنطاليا وإسطنبول، إضافة إلى تبادل الأسرى بين الطرفين.

وفيما يتعلق بغزة، شدد على أن موقف تركيا واضح وصريح، مشيرًا إلى أن أساس التحرك التركي هو السياسات القائمة على الإنسان وحقوقه، ودعا إلى وقف إطلاق نار دائم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين.

وقال: "نعتقد أن إقامة دولة فلسطين ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حدود 1967، هو الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم. إن بناء دولة فلسطين ضرورة حيوية لأجل استقرار المنطقة بأسرها".

أكد الرئيس التركي على أن السلام الإقليمي يجب أن يستند إلى شراكات متعددة الأوجه تشمل البنية التحتية، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي، داعيًا إلى تعزيز التعاون التركي الصيني على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ "رابح – رابح".

وختم بالقول: "انطلاقًا من خبرات الماضي، نُسهم اليوم في رسم الحاضر وبناء مستقبل يقوم على السلام والأمن والتعاون. نؤمن بأن وحدة الضمير والمصالح المشتركة هي السبيل لعالم أكثر عدلًا وازدهارًا". (İLKHA)