شنت قوات تابعة للاحتلال الصهيوني، ليل الإثنين/الثلاثاء، هجمات برية وجوية على مناطق عدة في جنوب سوريا، شملت ريفي القنيطرة ودرعا، وأسفرت العمليات عن أسر عدد من المدنيين السوريين.

وذكرت مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال مكوّنة من سبع آليات عسكرية، إلى جانب تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء محافظة السويداء، توغلت في بلدة "كودنة" بريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجولان المحتل، حيث جرى التوغل بين مناطق سيطرة الحكومة السورية والمناطق التي يحتلها الكيان الصهيوني.

وفي السياق نفسه، رصدت وسائل إعلام سورية تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال في سماء السويداء، وسط تصاعد التوتر العسكري في المنطقة الحدودية.

وأفادت الأنباء بأن قوات الاحتلال تقدمت نحو بلدتي "طرنجة" و"حضر" شمال القنيطرة، حيث توقفت آلياتها في ساحات القرى قبل استكمال التحرك. كما اتجهت دورية أخرى انطلقت من "تل الأحمر" نحو محيط قرية "السبة"، دون أن يحدث احتكاك مباشر مع السكان المحليين.

وفي عملية أخرى نفذتها قوات الاحتلال في قريتي "عرادة" و"معرية" غرب درعا، شاركت 12 آلية عسكرية، وأسفرت عن أسر شابين من بلدة عرادة.

كما تم رصد توغل محدود في قرية "سمدانية الغربية" بريف القنيطرة الأوسط، عبر ثلاث آليات عسكرية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي، ما زاد من حدة التوتر على طول الشريط الحدودي.

وفي هجوم آخر استهدف قرية "طرنجة"، أُفيد بأن قوات الاحتلال أسرت شابًا واقتادته إلى جهة مجهولة، خلال مداهمة نفذها نحو 100 جندي صهيوني باستخدام أكثر من 20 مركبة عسكرية، تحت غطاء من الطائرات الاستطلاعية.

ويُذكر أن الاحتلال الصهيوني ينفذ بشكل متكرر عمليات تسلل وقصف على الأراضي السورية، أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين وتدمير مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للجيش السوري. (İLKHA)