واصلت قوات الاحتلال الصهيوني مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء خلال يوم أمس السبت إلى 47 شهيدًا، بينهم 40 مدنيًا استُهدفوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية.

وأفادت المصادر طبية محلية في غزة بأن معظم الشهداء سقطوا برصاص مباشر أو في غارات استهدفت نقاط تجمع المدنيين، في مشهد يؤكد استمرار سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق سكان القطاع.

في ساعات المساء، أطلقت قوات الاحتلال النار على مدنيين في شمال غرب غزة أثناء انتظارهم المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استهدفت غارات جوية تجمّعًا آخر للمدنيين، ما خلّف عددًا من الشهداء والجرحى.

وفي مناطق متفرقة من القطاع، تواصلت الاعتداءات؛ حيث استشهد شاب برصاص الاحتلال في جنوب خان يونس، فيما استشهد شابان آخران شرق غزة نتيجة قصف جوي. كما قُتل خمسة آخرون في رفح أثناء وقوفهم في طابور المساعدات.

وفي هجوم استهدف نقطة توزيع مساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة، استُشهد 6 أشخاص وأصيب 8 آخرون. كما أسفر قصف استهدف شقة سكنية غرب خان يونس عن استشهاد امرأة وإصابة عدد من المدنيين.

وشهد جنوب خان يونس أيضًا استشهاد شخصين آخرين برصاص الاحتلال أثناء انتظار المساعدات. في السياق ذاته، أطلقت الزوارق الحربية التابعة للاحتلال نيران الرشاشات الثقيلة على شاطئ "تلة نويعري" وسط القطاع، في حين قصفت المدفعية شمال غرب خان يونس بشكل عنيف.

ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء إلى 61,369 شهيدًا، وبلغ عدد الجرحى 152,850، في حين لا يزال ما لا يقل عن 10,000 شخص في عداد المفقودين. مئات الآلاف من السكان اضطروا للنزوح، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع والعطش. (İLKHA)