نفذ مئات المستوطنين الصهاينة صباح اليوم الأحد اقتحامًا جديدًا لباحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، في انتهاك صارخ لقدسية المكان ومكانته الدينية والتاريخية.

أفادت مصادر محلية من القدس المحتلة أن نحو 391 مستوطنًا صهيونيًا اقتحموا صباح اليوم باحات المسجد الأقصى، وذلك تحت حماية مكثفة من قوات الاحتلال الصهيوني.
وجاء الاقتحام على شكل مجموعات متتالية، حيث قام المستوطنون بجولات استفزازية في الساحات وأدوا طقوسًا تلمودية علنية في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين.

وخلال عملية الاقتحام، منعت قوات الاحتلال المقدسيين المرابطين، نظام أبو راموز ونفيسة خويص، من دخول البلدة القديمة، وصادرت هوياتهما في محاولة لمنعهم من التواجد داخل المسجد وصد الاقتحامات.

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد شهد المسجد الأقصى أكثر من 25 اقتحامًا خلال شهر يونيو الماضي فقط، وذلك استجابةً لدعوات أطلقتها جماعات "جبل الهيكل" المتطرفة، التي تدعو بشكل متكرر إلى فرض واقع جديد في المسجد، عبر تكثيف الاقتحامات وأداء طقوس يهودية داخله، في انتهاك واضح للوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى.

ويأتي هذا التصعيد في ظل محاولات مستمرة من اليمين الصهيوني لتغيير الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى، وفرض تقسيم زماني ومكاني، وهو ما ترفضه الأوقاف الإسلامية والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء. (İLKHA)