أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إجراء أول انتخابات للمجلس الوطني منذ 1964 قبل نهاية عام 2025، مكلفًا لجنة تحضيرية برئاسة روحي فتوح بوضع الترتيبات اللازمة لاقتراع يشمل الداخل والشتات.

أصدر رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، السبت، قرارًا بإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية عام 2025 وفق نظام انتخابي جديد.
وينص القرار على تشكيل البرلمان من 350 عضوًا يُمثَّل ثلثاهم من داخل الوطن والثلث الآخر من الخارج والشتات، شرط التزام الأعضاء ببرنامج المنظمة وقرارات الشرعية الدولية.

وكلف عباس اللجنة التنفيذية بتشكيل لجنة تحضيرية يرأسها رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، تضم مكتب رئاسة المجلس وأعضاء من التنفيذية وممثلين عن الفصائل والمنظمات الشعبية والجاليات في الخارج لإعداد الترتيبات اللازمة للاقتراع.

يُعد هذا الاقتراع الأول من نوعه منذ انعقاد المؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني في القدس عام 1964، علماً أنّ آخر دورة انتخابية عُقدت في غزة سنة 1996 عندما انتُخب سليم الزعنون رئيسًا وأُدرج أعضاء المجلس التشريعي ضمن حصة الداخل.
وكان عباس قد أصدر عام 2021 مرسومًا لانتخابات تشريعية ورئاسية ووطنية لكنها لم تُجرَ.

يذكر أنّ المجلس الوطني هو أعلى سلطة في منظمة التحرير ويضع سياساتها وبرامجها، ويرأسه حاليًّا روحي فتوح (76 عامًا) القيادي في حركة فتح.
وفي أبريل 2024 استحدث المجلس المركزي منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية ورئيس دولة فلسطين، وأسند إلى حسين الشيخ.

تأتي هذه الخطوة وسط دعوات دولية لإصلاح مؤسسات السلطة والمنظمة، في وقت يتواصل فيه العدوان الصهيوني المدعوم أميركيًّا على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مخلّفًا أكثر من 198 ألف شهيد وجريح وآلاف المفقودين والنازحين، إلى جانب مجاعة أودت بأرواح كثيرين.  (İLKHA)